الخميس، 27 مايو 2021

علّميني كيفَ أستحقُّكِ...

 

 علّميني كيفَ أستحقُّكِ...

 

سيكو برافو 1601 - 1661


علَميني

كيفَ أتدرّجُ في حبّي لكِ

لأستحقَّكِ...

 

علّميني كيفَ أنزعُ من طريقي إليكِ/

أشواكًا عصيت على الإقتلاع

وأفخاخًا تصدُّ عن التقدّمِ...

 

علّميني

كيفَ أعبرُ إليكِ على متنِ

قوس قُزحٍ/

لعلّكِ تشتاقينَ إلى ما أحملُ لكِ

من ألوانْ...

 

علّميني كيفَ أتأبّطُ أغمارَ أشعاري

تقدمةً لكِ ...

 

علّميني

ألّا أنهزمَ أمام عبثيّة صدودِك...

فأنا لا أجادِلُكِ بالعاطفة

بل أقفُ

عندَ عتباتِ أنوثتِكِ مأخوذًا بشغفي إليكِ...

 

أحملُ أعمارًا من الحبِّ لكِ/

وأعانقُ فيكِ

دفء تموّجاتِ كياني ...

وأختلِسُ

شهواتِ المسامِ المكبوتةِ

في بَدنِ السنين ...

 

علِّميني كيفَ أنتظرُكِ

من دونِ أن تجِفَّ أشواقي/

أنْ أتناهى إليكِ بشفافيّةِ الخيالِ

فلا أقنطُ من فيض عاطفتي ...

 

كلُّ ما بي

يشتهي أن يحضنَكِ

بالحنان...

 

كلُّ ما بي يتعثَّرُ

بلا اهتمامِكِ...

 

كلُّ ما بي يصفعني

ليلتقي بكِ ...

ليأخذكِ إلى ممالكِ دهشتي بكِ...

 

لا أبحثُ عنْ حبٍّ

بل عنكِ

لأنّكِ الحبٌّ ...

 

لا أفتّشُ عن سعادةٍ

بل عنكِ

لأنّكِ السعادة...

 

لا أشتهي لأشتهي ...

بل لأجعلَ من جسدِ أنوثتِكِ/

معبدًا له طقوس الرغباتِ

المثيرةِ للسموّ...

 

بكِ

أتواكبُ لأصيرَ جنيًّا في قصائدَ

لم أكتبها بعدُ لكِ...

 

بكِ أتوالدُ لأتكاثر من أجلِ

أنْ أفيضَ حبًّا لكِ ...

 

بكِ

أتيقّنُ

أنَّ جنوني هو عقلُ الحبّ...

هو البحرُ

كيفَ يغسلُ فقراتِ الشوقِ

ليلتصقَ في بدنكِ...

 

علّميني

كيفَ أنتظرُ برعمَ الغاردينيا

لتتفحي عِطرًا...

وبرعمَ الوردةِ الصفراء

لأصنعَ منها جناحينِ

أطيرُ بهما إليكِ ...

 

علّميني

كيف أنتظرُكِ في خِدرِكِ ...

لتخرجَ فراشاتُ جنونِكِ بي/

وأستحقَّ

نعمةَ أنوثتِكِ...

 

كلّما تُقفلينَ منافذَ الأشواق

يزدادُ اختناقُ الروحِ...

أيّتها الجاثيةُ

على صدرِ الصدّود...

 

لا تنتحري عاطفيًّا...

إحملي إليَّ أشواقَكِ

وتعالي

علّميني ...

كيفَ أستحقّكِ

فأنا مجتهدٌ لأحظى بحبّكِ لي...

 

ميشال مرقص

 

6 ت2 2020

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق