تحتلّين اشتياقي العميق...
كما لو أنّكِ
تشتعلين في طقوسي
اللهبُ
المقدّسُ...
الثانيةُ
المغمورةُ
في جسدِ
الحبِّ...
كما لو أنّكِ
تنبتين في غابةِ
كياني
تلتفّينَ عليّ
بأغصانِ زنديكِ
ورجليكِ ...
تتوزّعين
مساماتي
برهةً برهةً ...
لا أفتحُ على
خليّةٍ
من جسدي
وكوّةٍ من عاطفتي
إلّا وتحتلّين
عرشها....
كأنّما
أنتِ
الحاضرةُ
الغائبةُ
أتنادى إليكِ
ويصفعني
تغلغُلُكِ
في أفكاري
وأحلامي
وقصائدي ...
وأبجديّة الحبِّ
من ألفها حتى
آخرِ حرفٍ
فيها ...
ما بعد الياء...
وما بعدَ الحرفَ
الصغير
"يوتا"
....
أنتِ جمالي
أنتِ نسغ شبابي
وخصبَ افتتاني
بكِ
كأنْ لم يبقَ
أحدٌ...
إحداهنَّ...
إلّا أنتِ ...
كأنْ
لا أشبّهُ أنَّ
بدايةَ نهارٍ
تبدأُ
ولا تحتلّين
اشتياقي العميقِ
إليكِ ...
كأنْ
لو لم تكن
المسافةُ مجرمةً
لما أترُكُ لكِ
حرّيةَ
الإبتعاد عن
ضلوعي...
أغمرُكِ
أوسعَ من وجودٍ
...
لأن لا وجود
جميلٌ
وأنتِ لستِ
فيه...
كأنْ تبقين حُلمي
...
أحلامي...
رُغمَ غصّةِ
المسافاتِ
أنتِ امتلاءُ
العطشِ إلى حِياضِ أنوثتِكِ...
إلى التجلّي
في حضورِ عُريكِ
...
إلى الإنغماسِ
في أشواقِكِ حتى
الإختناق...
بل حتى الإنتعاش
...
أيّتُها
المكنونةُ في أعماقي
لا تبتعدي
أخشى أنْ تتبخّرَ
أحلامي بكِ...
لأنّكِ حُلمي ...
وواقعي العاطفي
الجميل...
ميشال
مرقص
20
ت2 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق