الأحد، 30 مايو 2021

هاتي قبلةً لأسترجع ذاتي

 

هاتي قبلةً لأسترجع  ذاتي

   القبلة من وحي نشيد الإنشاد /شارل أوغست دوران 1837 - 1917


إمنحيني قبلةً

لأحلمَ بها ...

 

لأبدّلَ أحلامي وأعيشها

 

أعطني لمسةً

لأتعرّفَ إليكِ أكثر...

لأشتهي

أنْ تكوني أنتِ...

 

أعطني دفئًا

لأشعرَ أنَّ للشمسِ

نورًا أجمل ...

 

وأجدَ أنّ للحياةِ

عطشًا

لا يرتوي إلّا منكِ ...

 

أعطني

أن أغرقَ في عينيكِ/

أن أُبحِرَ

في جمالاتهما/

أنْ لا أعودَ من رحلتي إليهما/

أنْ أتركِ ذاتي

فاقدَا جاذبيّة ثقلي...

 

أعطني يديكِ

لأشعرَ كم يكونُ للوجودِ/

لمسةَ العشقِ

المتناهيةِ في الرقّةِ ...

 

لا تخافي

من إقتحامكِ يوميّاتي...

فأنا

من دونكِ

أغرقُ في سباتِ الشتاء/

ومعكِ

أتسلّلً

إلى فوالِقِ عشقي لكِ...

 

إلى الطبقاتِ التكتونيّة

للعصيانِ على ذاتي ....

 

هاتي

لأغمُركِ

حتى يتناهى إليَّ...

شاطئُ جِسمِكِ...

 

وألبسَ أنوثتَكِ/

ويسيلَ عطرُ بدنكِ

من خلال مسامي....

 

معكِ

أعودُ إلى البَدء...

 

أحتفي بعشقي/

أحتفي بتولّهِ أعضائكِ ...

 

نصيرُ

الوسيلة والغاية ...

السؤال والجواب

البُعدَ والدنوّ...

 

وكلّما نتدانى/

أشعرُ أنّ المسافاتِ  إليكِ

تتباعدَ ...

 

هو الشوقُ المصهور بالرغبة

الحافية القدمين/

بالرغبة العارية/

بالرغبة التي تصيرُ جسدًا/

تصيرُ بدنًا

يُعانقُ ذاتُه أوهامَ أحلامي...

 

بل

ليكنُ بدءٌ...

 

كلّما أقبّلُكِ

أشتاقُ إلى أن أقبّلَكِ...

فلا أنتهي

من قصائد شفاهنا/

 

نصيرُ شعرًا

نصيرُ أغنيةً

نصيرُ موكبَ التعابيرِ

الملموسةِ

فأؤرّخُ لنا حدائقَ أحلامنا

حدائق جسدينا

...

 

هاتي قبلةً

لأعودَ إلى ذاتي

أقطفَ أحلامي

وأبني لكِ فضاءً

من العشقِ ...

 

هاتي يديكِ ...

فلي من ملمسيهما

ذلكَ البساط السحريّ...

بلا حدودٍ

أخترقنيِ إليكِ ...

 

 

 

ميشال مرقص

4 ك2 2021

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق