الخميس، 27 مايو 2021

أنتِ شجرةُ المعصيّة الشهيّة

 

 أنتِ شجرةُ المعصيّة الشهيّة

 


 جانيت أنج كومبرايي - ستيوارت 1883 - 1960 

 

لأنّكِ أنتِ اشتهاء

لأنّكِ أنتِ أكسيرَ الشهوة

لأنّكِ

أنتِ بأنوثتِكِ

شهوانيّة النسيج...

 

يسجدُ الشوقُ

امام سلطانِ جاذبِكِ المعشوق/

بجوعِ اللهفةِ/

والظمأ إلى ارتواء

من ينابيعِ شهوانيّتِكِ/

حتى الرمقِ الأخير...

 

الرمقِ

المرصودِ

على العطشِ المستمرِ

إلى أنوثتِكِ ...

 

أنتِ كلّكِ شهوانيٌّ/

شعرُكِ

هُتافُ امرأةِ عذراء

لإيقاظِ شياطين الجسد ...

دعاءٌ إلى الجسدِ الممهورِ

بزيتِ الجنسِ/

الجسدِ المستهترِ المقدّس...

الجسد البتوليّ

والمتفجّر نداءً إلى التعاشق...

 

شعرُكِ

دعاءٌ طويلٌ طويلٌ

بمقدار هوسِ الجنون/

والرغبةٌ المستترة ...

بهِ يتكاملُ تضرّع العشقِ ...

 

بهِ

يصيرُ وجهُكِ رغيفًا

لاعتناقِ البرهةِ الجسد...

يصيرُ غذاءً

لجوارِحِ البدنِ...

لشهقةِ

التسافح المتجلّي

في ابتهالات العينين ...

 

كلّكِ يا جميلتي

غابةٌ من الشهوةِ/

تتشابكُ أغصانها

مع احتلالات الرياحِ/

لمجالاتِ شهوانيّتها...

أنفكِ

همسةُ شهوة...

 

خدّاكِ قمرا إدهاشٍ

شفتاكِ

نداءٌ عميقٌ شهوانيُّ القُبلِ...

ذقنُكِ

فلكٌ منمنمٌ من عُربِ الشهوة

كأنّما

هي دائرةُ سعادة...

طفلٌ يُدغدغُ

لهاثَ العشقِ ...

كأنّما نمنماتٌ تبحثُ عن ارتحالِ

في عنقودٍ من قُبل...

 

ذقنُكِ

شهوةُ الخمرِ المسفوحِ

في شهقةِ

السُكرِ...

 

كأنّما قرص قمرٍ لطيفٍ

يدعوني إلى تدليله وغنجهِ...

 

أيّتها الجميلةُ

المشحونة بالشهوة

بالشهوانيّة...

ذرّاتُ بدنِكِ هتافاتٌ

من الأعماقِ

لارتياد الشهوة ...

 

بشرةُ عنُقكِ

إغراءٌ/

بل إبداعٌ في الإغراء/

الشهوةُ لخصبٍ من القبلِ

الهائمةِ/

في نسيانِ ذاتها

مذهولةً/

في أغمار العاطفةِ التائقةِ

إلى مساحاتِ الوَجدِ الملتهب...

 

عُنُقكِ

سُبحةُ شهواتٍ...

تتدرّجُ بمتعةِ عينٍ/

 نحو صدرِكِ/

وبابتهاجِ اللهفةِ...

 

سديم بشرة نهديكِ

امتلاء رونق

مشدودٌ إلى اندهاش ...

 

أيّتُها الغاويةُ/

أيّتها الجميلةُ/

أيّتها الملكة الشهوة/

الشهوانيّةُ...

 

وأنتِ تمشين/

لا تتركي عُري كتفيكِ وظهركِ/

في مدى العينين...

 

فانجذابي

يخرقُ شغاف القلبِ/

تعلّقا/

في المدى الممشوق...

ذروةً إلى اشتياق...

 

ما بين الكتفِ والكتفِ

فُسحةٌ لخيالٍ يفيضُ جنسًا/

يفيضُ

عشقًا إلى الإنخطافِ/

في مدى أعلى الظهرِ...

حيثُ الفقراتُ

نخيلٌ يُثمرُ ضوءًا ....

 

تمهّلي في مشيتِكِ

فأنتِ تسحبين خيط القلوبِ/

تُحدثين رعشةً

ملتوية الأعصابِ ...

رغبةً مبتورةَ الحنينِ...

 

بدنُكِ تحوّلاتُ فلكٍ

بدنُكِ أبجديّةُ نجومٍ...

بدنُكِ شوقٌ إلى شوقٍ...

ومووايلُ شرود الذهنِ ...

بدنُكِ يسيلُ عسلًا

بدنُكِ يسيلُ

جوعًا إلى ارتواء/

بدنُكِ المُغلقُ في عُلبةِ

الظنون...

يصرخُ صامتًا

وهو يسيلُ عسلًا

وثمار تينٍ ناضجة

وعنبٍ

يختمرُ نبيذًا ...

 

هو بدنُكِ

ويتنادى فخذاكِ/

يتناغشانِ لهمسِ لمسة/

لتواردِ شفتينِ

إلى فيضِ قُبلٍ ...

كلُّ قبلةِ ضوءٌ

كلٌّ قبلةٍ مهرجانِ ...

ماؤكِ عطرُ الزهرِ

ماؤكِ

عطرُ الياسمين...

وعند ركبتيكِ يسجدُ العشقُ

تائهًا

في شهواتِ كيانِكِ كلّهِ...

 

أيّتها

الشهوانيّةُ الماردةُ /

أبحثُ عن أكثرِ من حياةٍ

عن حيواتٌ

لألبّي نداءات رغبة أنوثتِكِ...

 

حيواتٌ

 لا أرتوي ولا تشبعين

لا أشبعُ ولا ترتوين...

 

فانا ولدتُ تحت برجِ الحمل ...

يحكمني إله الحرب وإله الحبّ...

ولا أتعبُ من نزيف العشقِ

ولا أهدأُ ...

 

أيّتها الكلّيّةُ في الشهوانيّة ...

 

أنتِ الأنثى النمط ...

النهجُ الشهواني

ولا أتعبُ من عشقي لكِ...

من هيامي بكِ

من جنوني ...

 

تعالي نتدافعُ إلى كلينا

فالشهوةُ

ملكة العشق والجنون

وأنتِ الملكة ...

أنتِ شجرةُ المعصية الشهيّة

وكلّكِ ثمار...  

 

ميشال مرقص

13 آذار 2021

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق