عندما نلتقي..

 

 عندما نلتقي..

 

سيكو برافو 1601 - 1661

 

دعي يدي تنسابُ بينَ يديكِ/

أتشوَّقُ إلى أنْ أنسحبَ

من أصابعي إليكِ...

 

أنْ تتبخرَ أشواقي من شفاه مسامي/

وأترُكِ ذاتي

تسافرُ خارجَ جسدي

لتستقرَّ

في فضاء أنوثتِكِ...

 

عندما نلتقي

أشتاقُ إلى أن انسى انخطافي في عينيكِ...

 

إلى أنْ تتدافعَ كلماتُ أشواقي

ومفرداتُ انجذابي إليكِ

وتتعثّرَ

فأترجمها خفرًا يبتهلُ إلى احتضانِكِ...

 

عندما نلتقي

كم أشتهي

أن تهيمَ يدي على وجنتيِكِ...

ترتاحُ

تغمرُ سحرَ الرغبةِ

تُدهشُ عينيكِ بانخطافٍ

يتركُ للشفتين أن تتلمّسا أشواق قبلةٍ...

 

هل أنتِ ...

هل أنا؟

 

يضيعُ منّي اشتياقي وأنتِ أمامي/

أصيرُ

جمعًا من لهفةٍ

جمهورًا من قُبَلٍ...

شتاتًا من لقاءٍ

...

 

أغمرُكِ أغمرُكِ عندما نلتقي

فأتركُ ذاتي في محورِكِ ...

وأتلقّى احترارِكِ في أشواقي

فلا تعودينَ

أنتِ

ولا أعودُ أنا

بل كلانا...

 

...........

 

لنتركَ للزمن أنْ يلبس

حذاء الفراسخ السبع...

ليمتلكِ البساط السحريّ ...

ليتفقّدَ مصباح المارِدِ...

تلكَ أمنياتٌ

تحدثُ أن تُضيء لها نجمةُ الحظِّ...

تلكَ

في مدارِ عشقٍ

يبحثُ عن بصمةِ جيناته

في عينيكِ ...

وأعصابَ نبضهِ فوق شفتيكِ...

 

لنكن في ذروةِ الشوق....

 

ميشال مرقص

 

12 أيلول 2020