الثلاثاء، 25 مايو 2021

أقفُ عندَ حافّة السؤال

 

 أقفُ عندَ حافّة السؤال

 

إدمون أمون جان 1858 - 1936

 

تعالي إليّ أيتها الجميلةُ المتردّدةُ

إلى كرومِ اطمئناني...

 

تعالي من حقولٍ أجدبَتْ

وينابيع يتناوبُ عليها العطشُ/

إلى مراعي لهفتي

وسهولِ عاطفتي

واضطرامٍ قلبي

وينابيع حناني ...

 

أتقبّلُكِ بوسعِ تدافعِ عاطفتي اشتياقًا إليكِ/

أحتضنُكِ

بوسعِ ما أمكنَ لكياني أن يُفسحَ

عناقَ ضلوعِ خيالِهِ/

لفكرةٍ

كانتْ تتخطّى حواجز المجهولِ...

 

هاكِ ذراعيَّ

تمتدانِ إلى براعمِ أعماقي/

وتتهيّآن لتَحوطَا بأنوثتِكِ...

 

أيتُها المحصّنةُ بالشموخِ

والمرتويةُ

بلآلئ الفكرِ النيّر....

 

كنتُ أشعرُ

أنَّ دَفعًا ما – لا يجذبني إليكِ –

بل

يقذفني من ذاتي/

إلى امرأةٍ مجهولةِ التقاسيمِ/

رقيقةِ الوجهِ/

مشدودة إلى عنادٍ

وشهوة ...

 

كنتُ أقف عند حافّة السؤال/

ولا أبحثُ عمّا يروي

تلّهفي، لمعرفة ...

 

فأنا أشعرُ أنّ هذه الغزالة

المتيقّنةِ

من سرعةِ جريها/

تجفلُ من رعونةٍ ما ...

وما يطيبُ لها

هو اطمئنانٌ لخصبٍ وريّ ...

 

ولملمسِ يدٍ تحملُ في راحتيها

دفء العاطفة/

ولُطفَ الروحِ/

واشتعال الشهوة ...

 

تنبعُ حنانًا يحملُ إلى القلبِ

اطمئنانًا/

وإلى العينين نعسًا حالمًا/

وإلى العقلِ

منجمَ معرفةٍ ...

وإلى الأنوثةِ ولهًا يُعرّي قشورًا يبِستْ

ويُنبتُ براعمَ البدنِ...

 

ويشدّني، أن أقفَ

عندَ شاطئ أنوثتِكِ/

وأنا يزدادُ شوقي إليكِ

وأكتمهُ...

 

أضبّهُ في صناديق الفكرِ

والقلب والعاطفة والخيال...

 

وأتركُ له أن يتجلّى شِعرًا

أزيّنُه لأنوثتِكِ...

 

يتدافعُ قلبي

أن أجلسَ يومًا كاملاً

أفكّرُ بكِ/

وأكتبُ لكِ شعرًا

وأستطلعُ صورًا لك/ِ

عمَّا تريدين أنْ تُخبريني به...

 

وحدي عالقٌ

ما بينَ شكٍّ ويقين...

وما بينَ حبٍّ جارفٍ

وكتمانه لأبقى لكِ/

ولو من بعيد...

ركنًا ترتاحين إليه ...

ولو بحضورٍ بسيط ولكن ثابتٌ...

 

أشعرُ مدى ما تريدينَ الإطمئنان إليه

وهو ذاتَكِ ...

فأنتِ جبروت...

ومدى ما تحلمينَ بهِ ...

الاستمرار ...

 

ومن دونِ أنْ أُلزِمكِ

بما لا ترغبين ...

قرّرتُ بألّا أبتعد عنكِ ...

وتركتُ الحرّية لكِ...

فأنتِ

يومَ طلبتِ إليَّ أن أنظمَ قصيدةً

تضمُّ إسمَكِ ...

جعلتني أكونُ لكِ ...

 

ميشال مرقص

2 ت2 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق