الاثنين، 31 مايو 2021

أنوثتُكِ تفيضُ فيَّ ...

 أنوثتُكِ تفيضُ فيَّ ...

  


"شغف" مادلين لو مير 1845 - 1928 

 

تُشلّعنا رياحُ العبثِ

تُفري قلقَ الإنتظارِ

مثلَ داهيةٍ

ترتمي في أحضانِ الشوق...

 

لا أملَ

يمتطي رهانَ اللقاء...

 

لا زهرةَ تينعُ

على شفارِ اليباس...

 

الشوقُ الملتوتُ بالعتمةِ

يمخرُ صحراء اللونِ...

 

هكذا

يُقلقني

أنْ تتلاقحَ نظراتُ البعيدِ

حكاياتٍ غير قابلةٍ

لترطيب الحواس...

 

أرى أنوثتَكِ تفيضُ فيَّ...

 

أشعرُ

كمْ أفيضُ عشقًا لكِ...

 

يتنازعنا الفيضُ

على شواطئ الإرتحالِ/

 بعيدًا

في لوحاتِ جمالاتِكِ...

وكلّما أوغلُ

في عبوري ذلكَ الفيض

الأنثوي المتألّق

في بدنَكِ ...

 

أشعرُ

كم أنا لا أزالُ تنسحبُ رمالُ الشاطئ

من تحتِ قدميَّ/

لأشدَّ الإبحارَ

إلى موانئ غواياتِ جَسمِكِ...

 

أشتهي

أنْ أتلقى لهاثَكِ

في بدني...

 

أعشقُ تلك الأبخرة

المتصاعدِةِ

من بدنكِ/

حيثُ تختلطُ عطورٌ خلّابةٌ

تشدُّ

بأوتار حواسّي إليها ...

تسحبني من ذاتي

من براعمِ جسمي/

وتتمدّدُ

إكسيرًا

إلى نشوةٍ

في ميادين عشقي المكثّف

بالشهوةِ...

 

أعشقُكِ أنثى

بهاراتِ العشقِ كلّها...

صبيّةً مجلوّةً

بأفكارِ البنفسجِ/

وورودِ أعضائكِ كلّها ...

 

أتيهُ

في فضائكِ...

فلا تفيضي أكثرَ

مما يحتويهِ جنوني ...

 

أكثرَ ممّا

أستطيعُ أنْ أقدّمَ لكِ

توهّهُجًا يليقُ بكِ...

 

أكثرَ ممّا

تحتويكِ مجرّاتُ العشقِ...

 

ليسَ

تباهيًا!

بل أنتِ

شهيّةٌ شهيّةٌ

في الحضورِ

وفي البدنِ...

 

في الفكرِ

وفي الأنوثة...

 

فلا تتوقفي أيّتُها المالئة شرييني

عن التنفس في رئتيّ...

 

لا أحبُّ أنْ أختنقَ

إلّا بكِ...

 

هي تشلّعاتِ الجسدِ

واهتزازات الريح...

 

وأنا لا أريدُ إنتماءً

إلّا لكِ ...

وأتركَ لعينيَّ أن تسبحا

في فضاء أنوثتِكِ...

 

لا تختبئي

بل هاتي يديكِ ...

وتعالي أغمرُكِ ...

كحالةِ حبٍّ لا تنتهي

بل تتوالدُ وتتكاثرُ

عشقًا ...

 

ميشال مرقص

26 ت2 2020

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق