الأحد، 30 مايو 2021

أنا وأنتِ/ وذلكَ الأخوتُ الأسمهُ "الحبُّ"!

 

أنا وأنتِ/ وذلكَ الأخوتُ الأسمهُ "الحبُّ"!

 

في نسخة بيرول 1170  "تريستان وأوزولت"فيلتر سحري لوحدهنيمكن أن يشرح الحبّ المجنون ما بين رجل وامراة  (مجلّة لوبوان الثقافية - 27 حزيران 2013)
 

لنفترضْ أنّننا تجاوزنا زمنَ العطرِ...

البهجةَ المهووسةَ بتلاحمِ كرياتِ النسمةِ...

لنفترضْ/

أنّنا لمْ نعدْ إلى أرجوحةِ الأحلامِ المجنونة...

أنا وأنتِ

وذلكَ الأخوتُ الأسمهُ "الحبُّ"!

 

لنفترضْ/

أنّنا شلحنا ثيابنا في عُريِ الصدمةِ الملتوتةِ بماءِ العمرِ...

بشيخوخةٍ لا تنسى عتباتِ الاشتياقاتِ المحمومة!

وأنّنا/

تركنا حكاياتِ التاريخِ الملطّخِ بحمرةِ شفتيكِ...

والمبلّلِ بماءِ الرغبةِ المسفوحةِ من على بدنكِ المتشرّدِ في أعماقي...

 

وأنّنا/

لمْ نمحُ عن آثارِ الهمجيّةِ الثائرةِ حولَ خصركِ/

جموحَ القبلِ البربريّة...

وأنني لا أزالُ أغانجُ ناهديكِ/

ولمّا أتصبّبُ نبيذًا ساخنًا

ولا تعبًا/

كأنما الحُلمُ يتداعى بلا جاذبيةِ الأبعادِ/

في مدى انجذابي إلى أفلاكِ أنوثتِكِ...

 

معي لا تعدّي السنين ...والأجيالِ/

كلُّ كرةٍ من كرياتِ الدمعِ/

تصيرُ محيطًا...

 

معي يصيرُ جلدُكِ عجينَ المسكِ

وعطرَ الأفاويه...

 

أُجنُّ عندما يَعقصُ شمّي

أريجُ الشبقِ السائحِ من مسامكِ ...

 

لا تُفلتي شهوتكِ

من أناملِ عطشي إليكِ...

أنتِ المغروزةُ في شرايينِ لهفتي/

الصامدةُ

في مفكّرةِ العناقِ...

 

كنّا لنكونَ

مهما تتباعدُ الأجيالُ...

كوكبةً تولدُ في فضاءِ الزمنِ المسعورِ...

 

ميشال مرقص

10 ت2 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق