الأحد، 23 مايو 2021

أنوثتُكِ اشتعالٌ ...

 

 أنوثتُكِ اشتعالٌ ...

ألكسندر كابانيل 1823 - 1889

  

جَميلَةٌ أَنتِ يا خَليلَتي جَميلةٌ أَنتِ

كُلّكِ جَميلَةٌ يا خَليلَتي ولا عَيبَ فيكِ.

(نشيد الإنشاد - فصل 4)

***

 

غنيّةٌ أنوثتُكِ يا جميلتي/

غنيّةٌ مثل ذرّات الهواءِ...

 

تتوالدُ جمالاتُكِ في عينيّ

كأنّ بريق نجومٍ

يسكبُ عليكِ

شهوة اللمعانِ ...

 

كلّ ما في أنوثتِكِ

رائعٌ حتى الإنجذاب/

كلّ ما فيكِ شهوةٌ

وعناقٌ ...

 

لا أزالُ أتأمّلُ وجهكِ

وجوهكِ في صورِ الأمسِ ...

 

شعرُكِ الهادل فوق أسرّةِ الأحلامِ ...

كإغراء ملمسٍ وشهوةِ عينِ/

كانتفاضةِ انجذابٍ من مكامنِ الخلايا/

أنسحبُ إليكِ/

شفتاكِ ضفّتا حنانٍ

عنوانان لاشتياق الرغباتِ...

 

هوّذا تضحكين

وتفترُّ لمعاتُ الفرحِ نشوى

بنمنماتِ البوحِ المكبوتِ ...

 

هوّذا وجهُكِ

يتوالدُ ينابيعَ من الدلال...

 

عيناكِ جنّتانِ من خلايا الدهشة

تلوحان بإبحارٍ إلى أغوارهما ...

 

هوّذا

تلوح كتفُكِ إلى إغراء ...

تشتاق كتفُكِ شفتيّ لقُبلة/

لانسيابِ قُبلٍ

لرغبةٍ تنتعشُ في خلايا

ملامس جلدِكِ ...

 

هوّذا بدنُكِ يُطلُّ من نوافذ

العري

هي كنوزً أنوثتِكِ

هي أنتِ

أيتها المرأةُ الجاثيةُ

عند عتباتِ السعادة المغلولة ...

 

ركبتاكِ

نهمتان إلى أبجديّاتِ عشقٍ

وإلى توغلِّ ملمسِ الشوقِ

في ثتيّاتِ الخصرِ

حيثُ تختبئُ ذرّاتُ من الإدهاش

ويسيلُ عسلُ خلاياكِ ...

ويحملُ بطنُكِ

نمنماتٍ مثل بدنِ صبيّةٍ عذراء...

 

أيّتها الأنثى المتغافلةُ

عن أنوثتها ...

يضجُّ لونُ بدنكِ بالشهقة

بالامتلاء شغفًا

يشتهي مذاق النبيد العتيق...

هي أنتِ بجوارح العشقِ

أيتها اللؤلؤة الكامنة في أصداف الزمن...

أخرجي

من بين فكيّ العتمة ...

فأنتِ جميلةٌ يا حبيبتي

وكلّ ما فيكِ

إتقانٌ ...

وكلُّ ما في أنوثتِكِ

اشتعالٌ لولهِ اشتياقي

وعشقي لكِ

 

 

ميشال مرقص

 20 ت1 2020

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق