الأحد، 23 مايو 2021

أسدلي شعرَكِ لأختبئَ في خلايا أنوثتِكِ ...

 أسدلي شعرَكِ

لأختبئَ

في خلايا أنوثتِكِ ...

 


سيرج مارشينينكوف (روسي) -1971  - ؟



أسدلي شعركِ

واتركي له عناوين الشوقِ

المتهلّلِ كالمزامير...

 

أسدليه

واتركي لأنوثتِكِ

أوكارَ الطيورِ العابرةِ

من أشواقِ الرغباتِ...

 

أرخي

هديلَ الحرير

مثل نسماتِ العشقِ

المسلوبةِ من شهواتِ...

 

فكلّما تعبرينَ فصولَ

الألوانِ

تتراقصُ

هُتافاتُ العيونِ

في فُتحاتٍ قميص بدنِكِ

المتشهيّةِ

حيثُ ينبتُ قمحُ عُريُكِ...

 

وتتلألأُ غمزاتُ أنوثتِكِ /

كما الجواهرُ تنتشي بعُريها

واللونُ يزدهي بعريه...

وأشعّةُ الشمسِ والقمرِ والنجومِ

جميلةٌ في عريها ...

والفكرةُ تختالُ عاريةً ...

 

أيّتُها البهيّةُ الوجهِ

والحائرةُ في ابتسامةِ العينينِ/

ما أجملكِ ترتاحينَ

في مجرّاتِ أفكاري

وتنسابينَ مثلَ لحنٍ غجريٍّ/

يقرصُ

فتحاتِ الكونِ

لتحلّي في مساكبِ وحيي...

 

أيتّها البهيّةُ الوجهِ...

تعقصُ شفتاكِ

حنينَ عاطفتي ...

تتناوبانِ

كأجملِ وردتينِ

تعقصانِ نهمي ...

هكذا تتكونّين في الصورةِ

أنثى العشق ...

أنثى عاشقة...

أنثى

على بابِ الدهشةٍ

تُلملمُ حكاياتِ الزمنِ المسحورِ

بقمقم الغوايات ...

 

دعيني يا سيّدتي

أمدُّ لكِ جسورَ الإنعتاقِ من الذاتِ...

دعيني

أقرأ لكِ جميع رواياتِ العشقِ

والعاشقين...

دعينَ أمسحُ أهدابكِ

بميرونِ شفتيَّ الهائمتين

حبًّا بكِ...

دعيني أُلَملِمُ عن حواشي

العبثِ

فاكهةَ بدنكِ

وأُمطرُ على خطّكِ الإستوائيِّ

أمطاري الضارية ...

أيّتُها

المتريّثةُ على أبوابِ الحلم/

لا حبَّ أجملَ مما نرسمُهُ

في قلوبنا/

لا شهقةَ أجملَ مما تختزلُهُ القصائد...

 

دعيني

أخبركِ عن سلالاتِ العشقِ

عن آلام المحبّين...

عن الرغباتِ المتجانسةِ

ما بينَ ذرّاتِ الجنسِ...

 

دعيني أمشي إليكِ حافيًّا...

بكلِّ طيبتي

بكلِّ بساطتي

بأمنياتي أنْ أكونَ لكِ ساحرًا ...

 

فقط

دعيني أنْ أكونَ أنا ...

وارسمي تخومَ عشقي لكِ ...

كما لم يكنْ في بالْ

أنْ تبقي زهرةَ الخيال العاشق ...

 

أسدلي شعرَكِ

لأختبئَ

في خلايا أنوثتِكِ ...

 

ميشال مرقص

17 ت1 2020

  

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق