الثلاثاء، 25 مايو 2021

يا وردة العطش إلى حضورِك

 

يا وردة العطش إلى حضوركِ

 

أدولف أولريك ورتمولك 1751 - 1811


غائبٌ  في أرجوحةِ البوحِ.

ضوءُ وجهكِ

يشلُّ مسامَ الكلام.

بهاءٌ يختلجُ نداوةَ الاختراق إلى عمق العاطفة.

إهتزازٌ في أوتار الصوتِ

قبل تلاوة صلاة الغبطةِ...

 

أنتِ،

ولا عشقٌ يلوّنُ فضاء المسافات.

 

طِلّتُك

ملوكيّةُ الهمسِ،

واتقاءٌ

للونٍ يُلوّح براءةً ما ...

تخشى أن تختلسَ شهوةً

وتغفى على وترِ الحسّ المرهف...

 

اقرأُ وجهكَ..

أنصدِمُ  من هذه الأنوثة

الطاغية

وتشدّني رغبة للإتحاد والإشراق..

حتى الإبتداع

حتى الشهقة العميقة...

 

كحدِّ سيفٍ

في كبدٍ

يموجُ جمالكِ...

وشفتان..

جاذبتانِ إلى مغامرةِ عشقٍ

تعلنان إسدال ستارة حلمٍ يغفو عند الشفةِ السُفلى

وفراشةً

تسرق نداوة الشفة العليا...

 

يا أنتِ

كم رقيقةٌ و...كم رِقّةٌ!

كم أنتِ!

تسكبين جمال الإنتظارِ،

وتحوّلين الوعدَ

اغتيالاً لقهرٍ..

 

كم أنتِ!

كم أنتِ!

قصيدةً تتماوجُ فوق رصيف الآه.... ووجع الحنين والشوق،

وفوق وتر الوجع المرصود على أنوثتِكِ..

 

طِلّتُكِ

لطفُ أنوثةٍ

عرّجت على مواسم إثارة،

وقطفَتْ

شهدَ الولعِ

وإتقان إشعالِ رغبة،

وضمورًا في الكشحِ

يتلو معصيةً

فلا تتوبُ شهقةُ الشهوة!

...

لا أستفيقُ من حلمي بكِ.

لا أعي

كيف يُمكن أن تكوني أنتِ.

لا أعرفُ لماذا هذه الأنوثة تغتالُ أثرَ السنين.

رائعةٌ أنتِ يا سيّدتي.

جميلةٌ.

وجعُ جمالكِ يخترقُ أوردتي وشراييني.

يعذّبُ عذابي.

يجذبني

إلى نداوة...

إلى أنوثة...

إلى رغبة..

إلى أن تكوني عاصفةً بين ضلوعي.

تقودُني أنوثتُكِ

إلى جنونِ عواصفي،

وأمواجي العاتية.

 

أبحثُ عنك

في حيواتٍ تخرجُ من أنفاق الذاكرة،

يقينًا أنّكِ لي.

انّك ستكونين...

أنّك

كنتِ قبل أن تكوني...

 

يا وردة العطش إلى لهفةِ حضورِك،

في عينيَّ،

 في مسامي،

في جلدي،

 في كياني،

وفي أعماقي...

 

إستفيقي أنتِ

من طغيانِ أنوثتِك...

 

تلتصقين

في جدار رئتيّ،

وشغاف قلبي...

 

ميشال مرقص

5 ت1 2020

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق