أشرّعُ رغبتي بكلِّ متعةِ فصولِكِ...
أخرجي من
أنوثتِكِ
إلى أنوثتِكِ...
شرّعي بيادرَ
العشقِ/
ولا تتركي
للعصافير
المهاجرةِ
خبزَ بدنِكِ ...
دعي أنوثتِكِ
تترقرقُ
في شهيّاتِ/
أزليّتها
الملتوتةِ بثمار الرغبةِ...
المغسولةِ بماء
العشق/
وبعطورِ الإغراء
...
وحدها الحياةُ
نبضٌ/
وحده الجسدُ شهوةٌ/
وحدها انوثتُكِ
نبضُ حياةٍ/
تتجدّد مثل
ينابيع الفيضِ
العائمِ
على سطحِ يقظةِ
الحواس...
وحدها انوثتُكِ
بهاء/
وحدها تخومُ
بدنِكِ/
طقوسٌ تتلألأُ
فيها راياتُ الغواياتُ...
أدفقي في
شرايينِك
دمَ الهوى ...
لتتقِدْ مسامِ
بشرتِكِ
باللهبِ المقدّس
...
بنكهةِ الذهبِ
السائلِ
من سبائكِ أعضاءِ
بدنِكِ ...
كلّكِ شهيّةٌ
يا سيّدتي/
مثل أمواجِ
موسيقى حنونةٍ/
تخترقُ عُصيباتِ
الإدراكِ الفنّي...
كلمسةِ بوحٍ
عصيّةٍ على
إمساكٍ/
تتغلغلُ في خلايا
الإحساس...
كلّكِ شهيٌّ
يا جميلتي/
تؤخذينَ كما
حُلمُ عذراء
بلمسةِ عشقٍ ...
لا تُدرَكُ
انوثتُكِ باللمسِ...
بل بشعورٍ
باطنيٍّ خفيٍّ/
في أبعاد
الإشتياقِ
الصاعدِ
من باطنِ
الأحشاء...
كلّكِ جميلٌ يا
سيّدتي
كلّكِ
عاشقٌ لما هو
شهيٌّ
كلّكِ
الثمرةُ
المحظورةُ/
والشديدةُ
الإغراء
حتى وجعِ
الإشتياق...
تفيضينَ فيَّ يا
سيّدتي
إحساسًا بتوليّ
العشق/
عذريُّ الشهوةِ...
تفيضينَ...
وأتلمّسُ ذاتي
تغرقُ
في ملامسِ دغدغةِ
الجراح/
كأنّما لا زمنَ
يرتعُ
في مكامنِ الذاتِ/
ويُبعدني عن
تولّهاتِ الإشتياق الصارخ...
كأن لا زمن يحملُ
إليّ تجاعيدَ
البدن ...
هو أنتِ
أشرّعُ لكِ ذاتي
كلّها ...
أشرّعُ رغبتي
بكلِّ متعةِ فصولِكِ...
بفرحِكِ وحزنِكِ/
بصفائكِ وغضبِكِ/
بهدوئكِ
وثورانِكِ/
بالقبول والرفض
...
وبكلِّ ما لديكِ
من تناقضاتِ...
فأنتِ
أبعدُ من جسدٍ
وبدنٍ وأنثى
عاشقة ..
ومعشوقة...
أحبّكِ لأنّكِ قيمة...
أشتهيكِ
لأنّكِ كنزُ فكرٍ...
كلُّ فكرةٍ لديكِ
أنثى/
وأنا في عشقٍ
لأنثواتِكِ
لحضورِكِ الذهني
...
أنتِ
متعةُ الحواسِ
كلّها/
أنتِ شهيّةُ
الفكرِ والشوقِ
والشهوةِ ...
معكِ
تتجلّى في
حضورِكِ
متعةُ الإدراكِ
ومتعةُ المرأة
الشهيّة والذكيّة...
ميشالمرقص
10
آذار 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق