الأربعاء، 26 مايو 2021

يُضيئُ الشعرُ منكِ هالَ شمسٍ

 

 يُضيئُ الشعرُ منكِ هالَ شمسٍ

 
إيمانويل بانّير 1873 - 1965

 

خُذيني في فؤادي،

لا تتوبي

فما عشقٌ يطيبُ بلا ذنوبِ

 

متى يرتاحُ قلبي في يديكِ

يتيهُ الحبُّ،

 موفورَ الطيوبِ،

 

أراني أغمرُ العينينَ،

 حتى

يُجامرَ مهجتي،

 قمرُ الحبيبِ

 

كأنَّ الهمْسَ في الجفنينِ وحيٌ

يُثيرُ بيَ اشتياقي،

 أنْ تذوبي...

 

وأنّي في حِمى عينيكِ طفْلٌ

يُرَجّي العُمرَ:

 إبقيْ لا تغيبِي...

 

يُلامحُ،

 كيفَ عيناكِ هُتافٌ،

يطيبُ بها انجذابٌ،

 للقلوبِ ...

 

كأنْ رسمَ "الجُكُندَ" أمام عيني

وأقرأُ،

 في ملامحهِ،

طبيبي،

 

أحاورُ نظرةً تُحيي شبابي/

وأخشى أنْ أزِلَّ،

 فيشقى ما بي

 

وألمسُ منكِ أهواءً،

 ولكِنْ أحاذرُ خيبةً،

 تُدمي شحوبي...

 

فهلْ أنتِ كما الأشواقُ جزلى/

تُغامرُ في عشيّاتِ خلوبِ؟

 

يتيهُ الحُسنُ في عينيكِ عشقًا

وأسكرُ من ملذّاتِ الحبيبِ...

 

***

 

يُضيئُ الشعرُ منكِ،

 هالَ شمسٍ

تغاوتْ،

 فاستثارَتْني غروبي...

 

تماوجَ مثلَ جنْحٍ من نُضارٍ،

وسأسأ مثلَ نشواتِ اللهيبِ

 

تناسقَ فاستحالَ،

 كوحي حلمٍ

يُظلّلُ غنجةَ الخصرِ الرطيبِ...

 

 يضيقُ الوصفُ!

 ما ظنٌّ تَشهَّى؟

يناجي الثغرَ عن نهدٍ لعوبِ،

 

أذيبي الخمرَ،

لوْ أنوارُ عُرْيٍ

تناهتْ في مدى الشوقِ السكيبِ،

 

وغنّي فوقَ عُمري،

 واستفزي سكيبَ الخمرِ ...

 من كأسٍ وكوبِ...

 

فلا في البالِ كنتِ أنتِ يومًا،

ولكنْ

سطوةُ القَدَرِ الرهيبِ...

 

إذا أمسيتُ،

 طيفُكِ يعتريني،

وإنْ أصبحتُ،

أنتِ من نصيبي...

 

ملأتُ الشعرَ من عينيكِ وحْيًا،

وعن شفتيكِ أغنيتُ نسيبي،

 

لَأنتِ لَأنتِ ما أغناهُ عشقٌ،

متى

العشقُ ارْتَوى؟؟؟

 

كُوني لهيبي...

 

ميشال مرقص

7 شباط 2021

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق