الثلاثاء، 25 مايو 2021

أيتها الأنثى المتمادية في جذوري

 

  أيتها الأنثى المتمادية في جذوري

 

فرانسوا جيرارد 1770 - 1837

 

 

الأمور ذاتها تتناسخُ

الأمورُ ذاتها تتكرّرُ

أمدُّ يديَّ

وأحملُ إبتسامتي

وأمشي نحوكِ...

 

أهرعُ إليكِ

وأتلهّفُ

لأتركَ نظري

يُحيطُ بكِ/

بكلِّ ما يملكُ من أشعّةِ قلبي...

 

بباقاتِ

الإشتياق...

وأغمارِ اللهفةِ...

 

أمدُّ يديَّ

وأمشي نحوكِ

والنجومُ تُضيئُ

لأقطفَ لكِ نجمة/

أضع على شعرِكِ نجمة

وأعلّق في أذنِكِ نجمة...

 

وأجعلُ

من نجمتينِ

شبيهتينِ لنهديكِ ...

 

لا أرتوي منكِ

لا أمتلئ من الكلامِ

عن أنوثتِكِ...

 

لا أشبعُ من نهمي

لعُريكِ ...

 

هو أنتِ

وأسلاكُ الشوقِ

تتناسجُ ربيعًا

وفصولاً

وتبقى الجزّةُ الذهبية

كأنّما وجُهُكِ

كوكبة العشقِ...

 

وجمهرةُ نشوةِ حبٍّ/

وجموعُ رحيقِ بدنِكِ ...

 

تلكَ النجمةُ

سُرّتُكِ/

وأبقى في شهيِّ القُبلِ

وفي اختراقِ جدارِ الشفتينِ...

 

هنا

ينتصفُ كوكبُ الجنسِ

وتتمدّدُ مساحاتُ الرغبةِ...

 

بدنُكِ

الموجُ

ويأتي الموجُ هائجًا/

 

بدنُكِ الموجُ

ويأتي الموجُ هادئًا....

 

هي ذرواتُ الأنوثة

كلّما مررتِ بيديكِ

على جبهةِ الحلمِ...

 

يستكينُ

البرقُ ...

 

يسجدُ البرقُ على رُكبتيكِ...

 

أيّتها الغاليةُ...

 

خلاياكِ

أرقُّ

من شهوةِ اللونِ...

 

خلاياكِ

تردّداتُ شهواتٍ...

 

تُذوّبني كيمياؤكِ أيّتها المرأة ...

 

وأعودُ

إليكِ من عروقِ حبّي

وشرايين هوسي بكِ...

 

أحملُ هويّة السفرِ

إلى خارجِ حدودِكِ/

إلى البلاد التي لا هويّة لها

إلى شرفاتِ البُعدِ السمرِ/

والجنون الغافي في أعماقي ...

 

فأنتِ

تحتلين جبالَ الثلجِ

وأوديةَ العراءِ/

وكُثبانَ الجمودِ...

 

ولا أرى بدًّا

من أن ألتقيكِ/

في الأرضِ التي هي لا أرض/

وفي الفصول التي هي لا فصول/

وفي الحبِّ الذي يُحصّنُ اشتياقه

في أنابيب إصطناعيّة ...

 

هكذا

آتي إليكِ

أمدد يديَّ

وأقرّب جبيني ...

 

فارسمي عليه

وسمَكِ

أيتها الأنثى المتمادية

في أعماقِ جذوري ...

 

ميشال مرقص

1 ك1 2020

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق