السبت، 22 مايو 2021

تبقى المسافاتُ شريطًا شائكًا...

  

تبقى المسافاتُ شريطًا شائكًا...

 



وليم إيتي 1787 - 1849  



طاغيةٌ أنوثتُكِ...

 

لأنّني شوقٌ إليكِ...

يتمدّدُ نزيف الليلِ

فوقَ وسادةِ الشهوة...

 

هنا

تعلقُ جُزيئاتُ البوحِ

المكنونِ

بتشفيرِ العاطفةِ...

 

العشقُ المبحوحُ

المتردّدُ في صدى اللهاثِ

المُقعّرِ

مثل

أشواقِ الآلهاتِ...

 

يختالُ حضورُكِ...

حيثُ يجتاحُ لمعانُ عينيكِ

ترائياتِ الدماغِ...

 

تنتقلينَ إلى عُصيباتِ

احتراري

بأنوثتِكِ الضالعةِ بالعشقِ...

وشفتيكِ

التائهتين

لتولّهاتِ القبلِ/

كأنّما

تركتهما جائحةُ كورونا

نهمتينِ

إلى أشواق شفتيَّ...

 

طاغيةٌ أنتِ في أنوثتِكِ...

 

هلّا تذوبُ النجومُ

في بدنكِ؟

هلّا يتغلغلُ

غسلُ الشغفِ

إلى مسامِكِ ؟...

 

وتصيرُ خلاياكِ

عبيرًا موشومًا

بذائقةِ الإنصهار؟...

 

هوذا هلالا نهديكِ

يُطلّان من وراء

ثوبِكِ الأسود...

 

العتمة تُبرزُ الشهوةَ...

الأنوثة المتفجّرة

كسحرِ ملمسٍ

يتوه ما بين إحساسٍ

وإدراكِ خيال...

 

كأنّما انوثتُكِ

شفافيّةُ ملاكٍ ...

أستدرجها بعاطفةٍ

تكادُ ترقُّ عن همسِ نسمة...

 

 

هل تُراوغين الشمس

في وجهِكِ؟

هلْ أسمعُ حفيف خصرِكِ؟

هل أتنفسُّكِ عشقًا

وأضيعُ في ذاتي

وأنا تائقٌ إليكِ؟...

 

أمطريني أنوثتِكِ

فأنا شغوفٌ

بإعصارٍ

يُذيبني فيكِ...

فلا أشفى من تلهفّي إليكِ...

 

كلُّ شيءٍ يبدو حائرًا

الدوّامةُ الكبرى

الدورانُ في محورِ الشوقِ الساخنِ...

الأوراقُ المتساقطةُ

تحتَ همسِ الجفون...

 

إنّها

حكايةُ بل حكاياتِ

العشقِ التائه...

 

أجلسُ مساءً

وأنا امدُّ يدي أتلمّسُ

الهلال الأيمن

وأقبّلُ الهلال الأيسر/

وأشتاقُ للبدرِ ... للقمرين..

وأتلو أشعاري عند شفتيكِ...

وأرتادُ بحار عينيكِ ...

لكنّني أترَنّحُ

ما بينَ شهوةٍ وخيال...

 

كيفَ لكِ

أنْ تهيمي في براري العشق

ولا نلتقي؟

كيفَ يتبدّدُ

رونقُ العُمرِ

ولا نتعانقُ؟

كيفَ

تبقى المسافاتُ

شريطًا شائكًا...

يجرحُ نسمات العبور؟

 

كيف تختبئين

رويدًا رويدًا

كأنّكِ تقصدين

الغياب؟؟؟

 

ميشال

19 ك2 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق