الاثنين، 24 مايو 2021

كوني في أيّ مكانٍ من أجلي...

 

 كوني في أيّ مكانٍ من أجلي...

  

جان كوزين 1503 - 1560 

 



كوني في أيّ مكانٍ...

 

كوني منْ أجلي

في الأمكنة والأزمنة ...

 

سأبحثُ عنكِ

وآتي إليكِ...

 

وأحملُ لكِ

القمرَ الورديّ

لأغسلَ رجليكِ بضوئه...

 

سآتي

محمّلًا

بماء السحرِ

الممزوجِ بريقِ المسكِ...

 

سأخلُطُ لكِ

بهاراتِ الحبِّ

وطيوبِ العشقِ...

وأنسجُ

عباءاتِ شهوتي

وشالاتِ ابتهاجي بكِ...

 

وأترُكُ

لِبدنِكِ

أن يرتدي شغفَ عينيّ...

 

كوني

في الماضي

كوني في الحاضر

وكوني في "المستقبل"

لكن من أجلي...

 

لا تُحدّدي

مكانًا ليسَ لي...

 

سآتي إليكِ

بوردةٍ الماسِ الزهريَّ/

وبجزّةٍ ذهبيّةٍ/

وببساطِ ريحٍ

يحملُكِ إليَّ/

وأكونُ سندبادَكِ

 أخترقُ البحار إليكِ/

وأجتازُ الوعرَ...

وأتحمّلُ

عبورَ المسافاتِ/

كأنَّ الزمنَ يفلشُ أمامي

أحلامه/ أجنحةً

تُسامرُ مدى أشواقي لكِ...

 

هكذا!

أجلْ...

 

لأنّكِ أنتِ في الزمنِ

المثلّثِ الأبعادِ

أنثى الأشواقِ

والبوحِ الرقيقِ الشفّافِ...

 

المكتنزةُ

أنوثةً

والمتجلّيةُ جاذبيّةً...

والذائبةُ

شهوةً متمايزةً بالغنجِ

متخاويةً

مع التدلّل والدلال....

 

يُعاتبني الروحُ

كيفَ لا أنتقلُ إليكِ

نسيمًا

هواءً

رياحًا أو عاصفةً...

غيمًا

أو مطرًا...

مركبةً عاطفيّة عابرةً

لمسام الشوقِ

وفضائيّات الأحلام...

 

لماذا؟

أنتقلُ

كلمةً

شعرًا

قصيدةً؟؟؟

 

وأنا في كوكبِ الحلمِ

أمدُّ

ارتحالي عبر جفوني

إلى مساماتِ لهفتِكِ...

 

وأغمرُ وحدتَكِ بالحب

بالحنانِ...

 

لأنّكِ

همسُ الشغفِ

رقيقةً رقيقةً

مثلَ إغماضةِ جفنٍ/

على كسلِ نُعاس...

 

كوني أينما تريدين...

لكنْ

من أجلي...

 

من أجل أن أبحثَ عنكِ

وآتي إليكِ...

 

أيّتُها

المرأةُ

الطاغيةُ أنوثتُها/

المتوّجةُ

برغبةٍ مقنّعةٍ/

المتباعدةُ إلى شفقِ العناقِ...

 

أنتِ

تبثّينَ فيّ

هواجس إنتمائي إليكِ...

 

تفتّحي في جنوني...

فلكِ

بطاقاتُ الإنصهارِ

معًا

كوكبين

في جسدٍ

....

 

ميشال مرقص

 

4 ك1 2020

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق