السبت، 22 مايو 2021

تناهي إليَّ تدفّقًا

 

 تناهي إليَّ تدفّقًا

 


آرمان راسينفوس 1887 - 1930

 

تُعاندني ذاتي وأنا أتلّهفُ إليكِ...

تقرأُ في يوميّاتي

أنّ فضاءكِ يتمايزُ عن فضائي ...

وأراني

في محور الإنجذاب

إلى ذائقتِكِ ...

فأنتِ امرأةُ الفصولِ

المشحونةِ بأنوثةٍ تجرحُ مواويل العاطفة....

 

تُعاندني ذاتي

وأنا في رحلتي خارج جسدي إليكِ

لا أهتمُّ للمسافاتِ/

طالما أنتِ تُقيمين في أعماقي ...

أستحضرُكِ إليّ

كهالةِ نورٍ

تُفري عتمةَ العاطفةِ

ويكادَ ليلُها يحلُّ...

 

هي مواسمُ التوقِ والاشتياق...

هي مساحةُ الإطمئنانِ 

إلى فضاء أنوثتِكِ

اشتياقًا

وانجذابًا

وانخطافًا ...

بما أنتِ وما لا يتلمّسُهُ عاشقٌ

في مدارِ حضورِكِ ...

 

ألتقيكِ واحةَ فكرٍ

ونشيد شعرٍ

ولياقةِ امرأةٍ...

 

وأستطيبُ لو أقيسُ بدنكِ كلّه

بشفتيَّ قبلةً قبلةً/

ولا أرسو عند مرفأِ فيكِ...

بل أبقى تائها في عجينِ الشوقِ

كالتماسِ فائضِ نشوةٍ...

 

 

أيتُّها الأنثى...

المجهولةُ

تأتينَ إليَّ وأنا قدْ ألقيتُ انهزامي

أمام عينيكِ...

 

بتُّ أحملُ هويّةَ أنوثتِكِ

وأبحثُ في كلِّ يومٍ عن سجلّي العاطفي لديكِ...

 

يصيرُ يومي مشحونًا بكِ/

مرتهنًا لصورةٍ لابتسامةٍ

 لكلمةٍ

يغرّدُ بها عصفورٌ

في فيء أحلامي ...

 

أشتاقُكِ

كمن لا قرارَ له

إلّا بكِ ...

 

تناهي إليَّ

تدفّقًا ...

 

ميشال

19 أيلول 2020

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق