الجمعة، 21 مايو 2021

إلتَفِّي فَوقَ أغصانِ اشتياقي

 

 إلتَفِّي فَوقَ أغصانِ اشتياقي

 



فريديركو ليفتون 1830 - 1895

 

نحتاجُ لنصيرَ

حكايةً

تُسمّرها أشعّةُ العشقِ

بقبلتها

ما تحتَ البنفسجية ...

 

لنصيرَ المادّة وضدّها ...

لنصيرَ

خليّةَ العشقِ المتناسلة

بلا حدودٍ

للتكاثرِ المتشعبِ...

 

إحتويني

مثلَ أعشابِ البحر

والتفّي فوقَ

أغصانِ اشتياقي

فلا تتركي منفذًا

إلا ويُطلُّ عليكِ...

 

لا أحبُّ أن أتنفّسَ

غيرَ هوائكِ...

 

لا أحبُّ

أنْ أعبرَ مياهًا ليستْ أنتِ...

لا أريدُ أنْ أغرقَ في محيطاتٍ

لا تُعانقُ بدنكِ ...

لا أرغبُ في أنْ أفتحَ جناحينَ

وأطيرَ، إلا إلى أغصانِ أنوثتِكِ...

 

كلّما أقرأُ كلمةً لكِ

يتحوّلُ نبْضي

قارصًا لحالات الثواني العابرة/

كمنْ يقطفُ حُلمًا

ويجلسُ فوقَ أرائكِ الزئبق...

 

إنتظريني

ألملمُ أغمار أشواقي

وآتي إليكِ

لأمسحَ وجنتيكِ

بميرونِ عشقي...

 

إنتظريني

أحملُ لوحاتي ورسومي

ألوّنها بخوافقِ جمالاتِكِ...

 

إنتظريني

لأبدأ بجرعةِ

نبيذٍ عتيقٍ عتيقٍ

من شفتيكِ...

 

لم تذوقي بعدُ

خدرَ اللحظةِ العاشقةِ/

كيفَ تنسى قرارة ذاتها

لتتواكبَ النجومُ

في مهرجانِ إحساسها

العائدِ من نشوةِ النشوةِ...

 

أخبريني

متى ينهدمُ قوامُ السحرِ

في جُسيماتِ بدنِكِ ...

 

فدورانُ الخلايا يتلاحمُ

عُربًا عُربًا غير قابلةٍ

للتفلّت...

 

كوني انصهاري ...

تحاوري

فللبدنين

أبجديّةُ  عناقِ الكواكب...

 

 

إنتظريني

أفتحُ على صفحةِ عُريكِ...

 

قصائدُكِ مشبوبةٌ

بهمسِ الوجعِ الخافتِ

في شرايين السنين الهاربة...

 

فأنا أعرفُ كيفَ أجمعُ

همساتِ خلاياكِ

برموشِ الشوقِ...

 

           وأفيءُ إلى صهيلِ نشوتكِ...

           

           تعالي في الكتاب...

           تعالي في القصيدة...

 

           لأعدّ بين فواصلِ الإغواءِ-

           فقراتِ أنوثتِكِ...

 

           وأعبرَ إلى حلمكِ...

 

           ميشال مرقص

           20 ت2 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق