الاثنين، 25 يناير 2016

تركتُ عطري حكايةً لابتسامتِكِ...

تركتُ عطري حكايةً لابتسامتِكِ...



                                      

الوعدُ قابلٌ للتعديل،
الهواجسُ تصيرُ حقيقةً،
العيونُ تعدلُ عنْ همساتِ البوحِ...
أسألُ عنْ شؤونِكِ العاطفيّة،
وتُخبرني
شفتاكِ عن ذبولِ الغربة...

أرتدي ضوءَكِ
أختلجُ في أنفاسِ الاحتراقِ
كما شُهُبُ العِطرِ فوقَ براعمِ عريكِ،
يتفتقُ البوحُ
استحقاقاتٍ لعشقٍ
ينداحُ في دائرة اللهفة إلى إيقاعِ مزامير نشوتِكِ...

أغمريني باللهفة
أشتهي عطرَ رغبتَكِ،
أضوعُ
فوقَ ضلوعِ الشهوة
أريجًا
مسكونًا بانصهارِ الذاتِ...

أحفري فوقَ جلدي
لوحاتِ عبورِكِ...
أظافرُكِ
تكتبُ أبجديّةَ الاحتلال...

كلّما استفاقَ
بُركانُكِ في داخلي
ينسجُ الغمامُ سترةَ الاحتماء...
أنْ تكوني
المطرَ والنارَ ...
عشقٌ لا ينتهي
بإعصارٍ مجنونٍ...
كلّما اجتاحني جَرفُكِ
عشقتُ
كيفَ أنصهرُ في جلدِكِ...

أضيئي عينيكِ...
كم أشتهي
غرقي فيهما...

مُرّي على شفتيكِ
واسألي عنّي...
تركتُ عطري حكايةً
لابتسامتِكِ...

أغمريني بلهفةٍ
تشعرين بنشوةِ الحياة...

ميشال مرقص


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق