الثلاثاء، 5 يناير 2016

تعالي كأولِ صفحةِ عشقٍ

تعالي كأولِ صفحةِ عشقٍ


                                  صوفي أندرسون – فرنسية (1823 باريس – 1903 جنوب إنكلترا)

كخاطرةٍ تتبرّجُ
قبلَ أنْ تتغلغلَ في حضنِ الخيالِ...
كتسريحِ شَعرِ القصيدة
قبلَ أنْ تتبارى أمام عينيكِ
لتحملَ إليكِ أنفاسَ الغاباتِ
وزغاريدَ الينابيع
وحفيف النسيمِ
بأغنياتِ ثعالبِ الليلِ
في مسافاتِ العتمةِ المتداخلة...


كشرودٍ
منَ الذاتِ
وأنا أمارسُ متعةَ النشوةِ
عندما أقرأُ لكِ شعرًا...

كتلمُّس خلايا بدني وأنا أتحسّسُ انجذابي إليكِ...

أيتُها الهاربة إليَّ
من نسيانِ الصيد البريّ ...
مثلَ ظباءِ العشقِ
والخُيلاء...
اقتربي كنسمةٍ عائدةٍ
من لهيبِ أنفاسٍ...
كوردةٍ عشقها فارسٌ لصدرِ حبيبتهِ...

تعالي
كآخرِ نُقطةِ نبيذٍ
بعدَ خدرِ الأوردةِ
وثقلِ اللسانِ...

تعالي كأولِ صفحةِ عشقٍ
كأولِ نسلِ ضياءٍ
كأولِ فجرٍ نقيٍّ
كحكايةٍ تلدُ قصصَ حورياتٍ...

كصلاةٍ
يتلوها عابدٌ...

تعالي...
لمْ يعد مدارُ الكوكبِ
يعتمدُ على صُدفةٍ...

هكذا يولدُ العشقُ
كناصيةِ خاطرةٍ
تُعششُ
في قصيدةٍ
تلبسينها ...


ميشال مرقص 

هناك تعليق واحد: