الخميس، 14 يناير 2016

أتركيني ضائعًا في شروقِ وجهِكِ...


أتركيني ضائعًا في شروقِ وجهِكِ...


                                     إليزابيت بروزيك – فنّانة بولونية – (1979 - ...)


المدينةُ لا تزالُ تفترُّ عن ثغرها
لمْ تُلملمْ ندى الرصيفِ...

سيقانُ الريحِ
أعطبَتْ دهشةَ السُفنِ/
وأنا أحملُ ذرّاتِ الغبارِ
من حيثُ مررتِ...

لا أعرفُ
كيفَ تهمسينَ للعشقِ
فيصيرُ الغُبارُ ماسًا...

لا أعرفُ كيفَ أستشعرُ خطواتِكِ
في شوارِع القصيدة...

كانتْ قصيدتُكِ مدينةً
متراميةَ الأحلامِ/
وكنتُ أُبحرُ في فواصلَ جسدِكِ...

أما آنَ لِلإبحارِ أنْ يُدهشَ موانئ الذات؟

أتركيني ضائعًا
في شروقِ وجهِكِ...


ميشال مرقص


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق