الاثنين، 16 يوليو 2012

حُزنُكِ


حُــزْنُكِ...

                                       ألفونس موشى – تشيكيا - (1860-1939)

مثلَ كنوزٍ مرصودةٍ،
يُغلقُ حزنُكِ على العشق واللهفة،
ولا يفتحُ إلا لمن يعرفُ أن يكتشفَ رموزَ الرصدِ،
من يعرفُ كيفَ يُبحرُ في بحركِ،
من يعرفُ أن يغوصَ إلى أغوارِ عواطفكِ،
من يعرفُ أن يحلم كيف يجعلُ من زنديه أرجوحةً للقمر، تليقُ بكِ،
ويجعلَ من صدرهِ،
فيضًا من الحنو والاشتياق.

حُزنكِ، يشقُ أمواجَ عمقي،
يخترقُ جاذبيّةَ كوكبي،
يترصّدُ نسائمَ عشقي لكِ،
ويتركني أمامَ حضوره، عاجزًا عنْ أن أمحوَ وجعه فيكِ.

إنّه،
يجولُ معكِ في كوكبةِ العمرِ،
ويدورُ في مسارِ الذكرياتِ، وحواشي الزمنِ،
يقفُ في محطّةِ الارتحالِ إلى مرفأٍ يخبّئ لكِ، هدايا الفرحِ الطفولي.

تحملُ عيناكِ، يا حبيبتي،
التماسًا،
تحملُ عطشًا،
تسترسلُ فيهما عناقيدُ الدعوةِ إلى الانتشالِ.
تُنبئُ عيناكِ بهيكلِ مشاعركِ،
كيفَ تزحفُ حكاياتُ الشوقِ من منابعِ أنوثتكِ،
إلى ذلكِ البحرِ الكبير،
 اسمهُ حزنُ العاطفة.

(...)

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق