الاثنين، 23 يوليو 2012

تنسلينَ حرير أنوثتِكِ


تنسلينَ حرير أنوثتِكِ

                                      غبريال فون ماكس (1840-1915)

مثلَ ليلةِ صيفٍ هادئة،
يخطرُ وجهُكِ،
منمنمَ التفاصيل،
حاملاً إستدارة  قمرٍ يكتملُ،
يتوسّلُ في هدوء انتقاله،
مسيرةً حالمةً،
حيثُ عيناكِ
تمطرانِ لهفةً،
وشوقَ بُعدٍ ...
تحملانِ عتبًا وعُزلةً،
يكسوهما جمالٌ مخنوق،
وبُحّةُ غصّةٍ،
وابتسامةٌ تلوحُ،
كما نُضجُ خوخٍ أحمرَ شهيٍّ،
تقطُرُ شفتاك
شهوةً...
تغمِزُ شفتاكِ رونقَ عشقٍ...

تُمطرين سماءً منْ ضيمٍ،
كلّما براعمُ نشوتكِ،
خنقها صقيعُ الاختباء،
خلفَ حُجُبِ الإختناق...

تعاليْ
هوذا كوكبُ اشتياقِكِ
يغمرُ قمرَ وجهكِ،
تعالي كما الملكاتُ،
في اختيالِ العشقِ الرائبِ مسكًا فوق سُرّةِ الشهوة...

تعاليْ،
حافيةَ القدمينِ
تخطرينَ فوق وترِ النُعاس،
فوق هذيان الجنونِ بكِ،
تُنعشينَ خلايا الشوق المحترِق في لهيب الذاكرة...
تنسُلينَ
حريرَ أنوثتِكِ
في شغافِ تلظّي اللحظة...
هوذا مشيئةُ نهديكِ،
تعتصرُ غُلمةَ الصبرِ،
ويئنُّ تلمُّظُ خصرُكِ،
نبيذًا
شهيَّ اللذة،
يُمطرُ أنوثتِك
على مساحةِ عشقي لكِ...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق