الاثنين، 16 يوليو 2012

عندَ معابر الإنتظار


عندَ معابر  الإنتظار

                    "جمال  أنثوي" – هنري غيوم شليزنغر (نمسوي – فرنسي 1843-1893)

أتنسّمُ عبيرَكِ
في مفاصلِ مسامي...
مُقلِقٌ بوحُ النبْضِ في ارتعاشِ المسافاتِ...
الفرحُ يمشي مكسورَ الخاطرِ،
لأنّ سمفونياتِ عشقكِ مسكونة بالصمتِ.

لا أستطيعُ
أنْ أمحوَكِ من مسام الإنتظار.
العِشقُ ينبتُ في ميادينِ الجسدِ.
يَهتفُ كما مهرجاناتُ جِنسٍ
تفكُ غلائلَ عذارى...
هكذا مِشيَةُ الملكاتِ
قيثارةٌ
فوق صفائح الشبقِ،
يختبئنَ في ظلِّ السموِّ الملكي،
بابتسامةِ خجلٍ تعنونُ لبركانِ عشقٍ...

في المسامِ يُعشِّشُ ضيمٌ،
مثل فراشةٍ نفَضت عن أجنحتها كوثرَ اللون...
يزدادُ وجودُكِ
كما لهفةُ عناقٍ
أفلتتْ من جوارحِ الاشتياق،
وانتشلت وترَ أناشيدها من تلاطم الذكريات...

كلّما تُعانقينَ منافذَ اشتياقي،
أشعرُكِ
نقيّةً
في اشتعالِ الرغبات...
وأختلي في ظلِّ ذاك الشوقِ العابرِ نسماتِ المساء...
أختزلُه
بلمسةِ أصابعِكِ
ترسمُ
ملوكية الضوءِ
في فضاءِ الاحتمالات الخجولة...

لمْ أعبرْ إليكِ بارتحالِ الجنون،
أحاذِرُ
أنْ أكونَ دمعةً في كأس الحُلمِ،
لكنّ جنوني يختزلُ أوراقَ عمري...
ويجعلُ من حِكمةِ الربّان مرفأً للعراء...
يقطفُ أشعّةَ القمرِ الذهبية
غُلالةً لكِ...
يُلبِسُكِ من ثمارِ الدهشةِ
ألوانَ عريٍ ساحرة،
ويربُطُ على خصرِكِ
شالاً من قصائده
تُلوّنها حدائقُ عيون العذارى الهائمات عند شواطئ العشق والغرام...

تأتي فصولُ المسافات يا ملكتي،
تُنسِمُ
حرائقَ تعسُّ فيها زخّاتُ العواطف المشبوبة...
تمهرُها
بتواقيع لهفتِكِ...
وكلُّ ترانيم المساء...
تخشعُ
عندما تخلعين التاج
لتأتي إليّ مثل العاشقاتِ
أنتِ
وكأسكِ
وأنوثتِكِ
والوردُ  من مساكب رجولتي...
بلا أشواك...........

ميشال مرقص

هناك تعليق واحد:

  1. من نبيد عيناي..
    اسقيك نبيذا معتقا..
    اعتصرته من ايام الحب والعشق..
    في البعد و في ليالي السهد والشجن..
    .................................
    .................................
    ما اروعك استاذي..
    و ما اروع ابجدياتك الحالمة..
    تحملنا بعيدا عن واقع اهوج..
    يحاول قتل اجمل ما فينا..
    شكرا لابداعاتك..
    يا اروع العاشقين..

    ردحذف