السبت، 7 يوليو 2012

إجتياحُ أنوثة



إجتياحُ أنوثة

                  هنري جيرفكس (1852-1929)

تجتاحُني أنوثَتُكِ...
خَطَرَ لها أنْ تسْكُبَ لونها
فوقَ عينيَّ.
أختنقُ بها...
وشوشتني كلمةٌ
أنني غصصتُ بها،
من فيضِ الشوقِ،
لأتبعثَرَ
في عطرِكِ...

2
لا تلمسي يدي.
في ضلوعي جمرٌ
عندما تُمطرينَ عُرْيَكِ
يزدادُ لهيبًا.
سِرُّكِ
جَذْبٌ
 كما فضاءٌ
يلتهمُهُ ثقبٌ أسودُ.

3
عندما تخطرينَ
شهوةً
لمداركِ الحواس،
أستجمِعُ أبعادي.
يتقاربُ بعضي.
تتواردُ مسامي
ونوافذُ مجسّاتِ عبوري،
إليكِ
في تلاقي الشفاه.
عندها
تغمرُني نشوةٌ
لأنشُرَ طلحَ تشلُّعي
فوقَ مداد أنوثتِكِ...

4
مذْ تنَسَّمْتُكِ
تفتَّحْتُ أبعادًا.
تخيّرْتُ انسحاقَ أجيالٍ بعيدة،
إلتقيتُك
قبلَ زمنِ كَوْني بكِ.
التقيْتِني
قبلَ زمنِ كونِكِ بي...
حَدَثُ الذاكرةِ
أنّها تفتَحُ نسيمًا
وتترُكنا
في رياحِ المُبْهم..

5
تعرّيْ
أشتاقُ امتداد نظري
أنْ ترْتدي خُيوطَه.
تقتربينَ
من تداعياتِ رغباتِ النِسوةِ.
شهواتُكِ
تتفتّحُ فيَّ.
آسِرَةً...
تُزقزقُ في حنايا
غاباتِ أشواقي...
انهمري عليَّ كالضوء
اغتسليني كالشُعاع...
رهافةُ حبّي لكِ
أرقُّ من لمسةِ انطفاء.
تَخامَديني...
فلالتقاطِ أنفاسِكِ
براعةُ الدهشةِ
في عناقيد ضحكاتِكِ...

6  
ألتَمِسُكِ جوهرًا
ألتمِسُكِ عناقًا
ألتمسُكِ بوحًا
ألتمِسُكِ إشراقًا
ألتمِسُ عبورَكِ ذاتي
أغسِلُكِ بحنيني
وأمسحُ رجليكِ
بعَتَبِ الياسمين....
ألتمِسُكِ
تضجّينَ في مكامنِ القلبِ
وتضطربينَ خَفّقًا
في الشرايين
وتعتصمينَ بي شغفًا.
فلكِ
تُزهِرُ حكاياتُ شوقي...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق