السبت، 7 يوليو 2012

غُربةُ التلاقي



غُربةُ التلاقي



كلّما عتقتْ، يا سيّدتي،
نباتاتُ جسدي،
أخشى من الحصاد،
أخافُ أن أصير، بعيدًا عنكِ،
هشيمًا يابسًا تُتلفه نارُ غُربتكِ عن دنيا التلاقي.

أنتِ يا سيّدتي،
عرفتِ كيفَ تغزينَ مملكتي،
وتتملّكينَ فيها،
وتجلسينَ على عرشها،
فلا تقومُ مكانكِ امرأةٌ،
بل تسقطُ دعائمُ العشقِ وعرشه ومملكته،
إن لم تكوني أنتِ!

لا أفتحُ على صوركِ،
فالصورُ تذكاراتٌ تُنبئ بالحضورِ المتلاشي،
أنتِ فيَّ حضورٌ دائمٌ،
نبْضٌ يجعلُ حياتي متعةً في الوجود،
فأنغمسُ فيكِ حبًّا ولهفةً وشوقًا وانسيابًا إلى أعماقِ وجودكِ فيَّ.

لا تستطيعُ الكلماتُ أن تعوّضَ حالات الشوقِ،
إنها، يا سيّدتي،
عاجزةٌ عن بلوغ أعمق الآهاتِ،
وعاجزة عن أن تصفَ كيفَ أسمعُ بُحّةَ صوتكِ،
وتنهّداتِ قلبكِ...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق