السبت، 21 يوليو 2012

عشق المتاهات


عُشقُ المتاهاتِ...

                 غيوم دو سينياك (1870-1924)

أتْحفيني بلُغزِ عشقَكِ،
فأنا أُبْدِعُ
في المتاهاتِ...
طوّبيني
على رَصَدِ عينيكِ...
فخواتِمُ الكلماتِ
تستظلُّ فرحَ لونهما...
خبّئينيى في فهرسِ الأحلام
فاشتياقي يذرفُ دمعَ اللهفةِ.

كلّما ابتدَعتُ أبجديّةً لكِ،
توارَدَتْ حروفُ العشقِ،
إلى نوارِسِ شواطئي،
ترسمُ في فضائها
ترانيمَ الصمتِ
وتواشيحَ البوحِ النقي...

أنثريني عطرًا فوقَ معصميكِ،
فلزهرِ الليمونِ نَمْنَماتٌ
عندَ تواشيحِ الأساورِ...

لَمْلِمي تنهدّاتِ أشواقي
عن معابر شفتيكِ،
فخواتِمُ اللونِ
توحِّمتْ على ورودي...
كوني فيَّ الصمتَ،
وشهقةَ خمرِ العيونِ،
فإنِي أنسابُ كالرَعّشةِ
إلى شهوةِ عُنقِكِ...
كلّما تلَبَستُ قُبَلَ الجيدِ، عقدًا
 يرتسمُ شوقُ الأنوثَةِ
إلى ارتيابٍ...

كيفَ تصيرُ  القُبلةُ نجمةً،
تنثرُ لمعانها عشقًا
وتلهُّفًا؟؟
إسألي جيدَكِ...
تركَ رعشتَه على شفاهي...

ميشال مرقص


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق