الاثنين، 23 يوليو 2012

يَصيرُ وطنُ العُشقِ في مساحةِ عينيكِ


يَصيرُ وطنُ العُشقِ في مساحةِ عينيكِ

                   "وداعة" – غيوم سينياك (1870-1924)

ينسابُ لحنُ الصمت
في مسامي ارتعاشًا.
يَغبِطُ حلقات الإنعتاق
مثلَ ورقةِ سنديانٍ
تقطَعُ صفحةَ مياهٍ
تُظلّلُ رقصاتِها،
قطراتٌ منعشة
تنعكسُ على ذُرى الرذاذ الذهبيّ..
ويهدلُ فرحُ خلايا الملامسِ
مثلَ مساكبِ ضوء...

لكنْ يا سيّدتي،
عندما يَشجَنُ اللحنُ،
ويَنْقُرُ وَلَهُ الإنسحاقِ
في عاطفةٍ عميقةٍ..
يَصيرُ وطنُ العُشقِ في مساحةِ عينيكِ
في عمقِ المدارِ الساكبِ
مهرجاناتِ حبٍّ
يمسحُ زُرقةَ السماء
شلالاتٍ لمرورِ قدميكِ...
وفي صدى يكتُبُ أغنيات التودُّد
تصيرُ العيونُ أوطانًا...
تصيرُ هوياتُ الأوطان
بألوانِ عينيكِ
تتركُ تواقيعَ نظراتِها
لآلئَ لحلمٍ
يعكسُ قوسَ قُزح إبتسامتكِ،
وينشرُ
على جبين اللهفة
ثرى الأفئدة المُضامة
شوقًا
إلى فيئكِ...

ميشال مرقص

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق