الثلاثاء، 27 مارس 2012

شهوتُكِ مميّزةٌ فوق سُرّتي

شهوتُكِ مميّزةٌ فوقَ سُرّتي

                                                       Antoine Calbet=1860 - 1944 
يغلبُني شوقي إليكِ.
يقرصُ غربتي.
يُقلقُ شبقَ ذاكرتي،
ويغلي في ضلوعي
مثل اختمار العنبِ
للنبيذ...

أشتاقُكِ.
أعرفُ أنّكِ قربي،
غيرَ أنّ اعتناقي حبَّكِ
يحتاجُكِ
في هيكلِ ذاتي،
تلبسين مسافاتي كلَّها
ولا أُعتقُكِ
من عبوديّتي لكِ...

عندما تعبرينَ إلى دمي،
أشتاقُكِ.
عندما تنفذينَ إلى مسامي
أشتاقُكِ.
عندما تجترحين معجزتِكِ
في هيكلي
أشتاقُكِ...
ليس لأنّ الشوقِ التهابٌ في مفاصل العشقِ
بلْ
لأنّي أشتاقُ
أنْ أكونَكِ
فلا تتخلّصين من جسدي،
ولا تَنتشلينَ وجودَكِ
منّي...
إشراقٌ فيَّ أنْ تكوني الذاتَ العاشقة
في براثنِ جلدي،
و... أحبّكِ...

أشتاقُكِ
في مسارتِ رغبتِكِ
العابرة
فوق متاهات جنوني بكِ،
خدرًا يفيقُ فوق شفاهي
ويضرعُ...
كيفَ أَتيهُ في عريكِ
ولا تغتالني عدساتُ جنسكِ اللاصقة!

تمتّعي بي،
لذّتُكِ أن يفتتنَ جسدُكِ
ببهاراتِ خطّيَ الإستوائي...
فقوافلُ القبلِ
تخيطُ مسامَ كنزي
ارتعاشًا
إلى نفاذ اللذّة...

تُحيطينَ بي
وأشتاقُ ألا ترحلي...
تتغلغلين بي
وأشتاقُ
أنْ تحاصري مجامرَ لهفتي!
فتوالَيْ فيَّ
ثوراتٍ لا تنطفئ
وثورانَ براكينَ
تستثيرُ دفائنَ كنوزي،
كلّما انتشت حلمتا نهديكِ
عطرًا في دوران نبيذي!

استفيقي
في براري همجيّتي...
فانا استكنتُ
كالحملِ الضائع...
وطِيبي معي
شهوتُكِ
مميّزة فوق سُرّتي...
وأنا ... أنقشُ لغزَ عبوري فوق لوحةِ أنوثتِكِ...
هنا
مرجُ تُفّاحّةِ آدم
يا حوّاء جنوني...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق