الثلاثاء، 27 مارس 2012

صفحةُ يدكِ

صفحةُ يدكِ

في صفحةِ يدكِ يا سيّدتي،
بِحارٌ منْ عواصفِ العشقِ.
في صفحةِ يدكِ،
اصطدامُ نيازِكَ،
ومُسلسلاتٍ من فواجع الحبّ،
ومُطارحاتِ الغرامِ...

هنا يا سيّدتي،
تتقاطَعُ جَزيراتٌ ومفازاتٌ،
لا تستقرُّ...
محكومةٌ بطالعِ المرّيخِ،
لهبُ الشبّقِ،
وانسياباتُ الشهواتِ المتناغمة مع مساراتِ الحياةِ...

وهنا يا سيّدتي،
زُحلٌ
يحملُ برودةً...
وتَشَلُّعَ ضحايا واختراقات...
يحملُ زُحلُ
دموعَ العواطف
وانتهاكاتٍ...

في خطوطِ يديكِ يا سيّدتي
يحكمُ كوكبُ الحبُّ
ويَفتتنُ القمرُ
فوق رابيتهِ
عابقًا بأُنوثةٍ صارخةٍ،
بأنوثةٍ
تتناسل
اشتهاءً
لمواسمِ عناقٍ وشغفٍ،
وعناقيدَ شفاهٍ
وأناشيدَ دعاءٍ
بمهرجانات التلاقي
في فيضِ
براعم أنوثتِكِ.
في خطوط يديكِ يا سيّدتي،
ثمارٌ
فوق خط الحياة،
وتجاربُ
وانتهاكاتٌ...
حيثُ يسقطُ عاشقون...
وهنا!
تسقطينَ أنتِ
تلاويحَ انقباضٍ
في عتمةِ ذكرياتٍ
تفتحُ على انسكابِ
عُريكِ،
وتُجفّف ضروعَها
قبل أن يتفتّح نهداكِ
لاقتحام الشهوات.

هنا
 يا سيّدتي...
تعبرينَ إلى مواكب هدوء،
إلى محطّاتٍ أكثرَ نُضْجًا وتعقُّلاً،
إلى رواياتٍ
تُخبّئ لكِ
فضاءاتِ انبهارٍ...
إلى ليونةٍ في عريكةِ العشقِ،
إلى فضاءاتٍ من إشباعِ الرغباتِ.
إلى ما لا تستوعبين
تردّداتهِ
في سمفونية الجسدِ
العَطِشِ
إلى استرداد أنفاسه
من نشوةِ الغفلةِ
عن ذاته...

تُضيءُ يداكِ
يا سيّدتي
فهما كوكبتا أنوثة
وكتابٌ
"كيف تعيشينَ"،
وهديلٌ لعتاب قلبٍ،
وسقسقةٌ لانجذابٍ،
للمسةٍ
تنبتُ قمح انتعاشٍ
ورفّةَ أنوثة
وشُعلة ...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق