الجمعة، 2 مارس 2012

إعتريني

إعتريني



إعتريني
مثلَ خَفقةِ حُبٍّ.
مسامي
تستقبلُ مساكبَ زغبي.
نبَتَتْ أشجارُها
وارفةً
في سقي أنوثتِكِ...
كلّما تشبّثَ شعرُكِ بالريحِ
قطفَ أغصاني...
2
إلتقيتُ طفولةَ وجهَكِ.
عتِبَتْ شفتاكِ.
احتفتا بطقوس الأنوثة
خبّأتا سرًّا...
زارتا خوابي النبيذ...
صارتا ناهدتين...
رسمتا إغراء لهفةٍ...
سرقني وجهُكِ إليكِ...

3
كان حُلمًا...
أيقظني.
نسمةُ
صباحِ الخيرِ
تسبحُ
... ككرّةِ كناريٍّ...
غسلتْ كسلَ عُريَكِ
وحملَتْ عبيركِ
إلى صحوتي...
4
مهما تلفّتين
لنْ  تعبري عينيَّ.
حبستُكِ لونَهما...
وكانَ البحرُ
ينفضُ موجَهُ فوق رموشي.
تمسّكي بأهدابي...
سقوطُكِ
شهدٌ فوق شفتيَّ.
 5
هُتافُكِ يلتقِطُ صمتَ شفاهِكِ...
يكويني هذا الإغراءُ.
عيناكِ تُغرّدانِ
ابتسامةً...
صمتُكِ حِنْطَةُ جوعي..
شفتاكِ ظمأي.

6
أنبتُ في موانئ أشعارِكِ
قرصانًا يحملُ جميلاتٍ...
يرفعُ رايةً من غُلالاتٍ...
الوصيفاتُ لكِ.
وأنتِ!
متى تحبلينَ بالعسلِ وماءِ الوردِ؟؟
قدماكِ ترتجفان
فوق هديلِ لوني.

7
يحملُ العصفورُ جناحين...
يعشقُ مرّةً في السنة.
حبّي لكِ
يُشغلُ دورةَ الأرضِ...
وأحتاجُ إلى جناحين...
متى تصيرُ المسافةُ
عروةً
في صدرِكِ؟

8
كانَ الإزارُ
يُغامرُ لدى الغروب
تولّدَ من بين أصابعي
شُهُبٌ!
نعومةُ لمسكِ
نقاءُ النقاءِ.

9
اقتحميني...
الفرسُ الأصيلةُ
تُحمحمُ
عندما ترتوي...
المسافاتُ
... كمشةُ جريها.
نهايةُ السبق،
جنجلةٌ
وحمحمةٌ...
هي أنثى في كبريائها...
وسابقةٌ
للريح!!!

10
تعرّفتُ إليكِ في قصيدة...
اخترقَني شِعرُكِ
صهلتُ مثلَ فرسٍ فحلٍ.
مرَّ خيالُكِ جامحًا
في شبقِ الذاكرة،
مرونةً منسيّةً فوق حُلُمٍ...
لا تزالُ
أصابعي
تتلمّسُ جسدَ حروفِكِ.
أغمرُ أنوثتَكِ،
وأشمُّ أنفاسَ مسامِكِ...
أنتشي شهوةً!

11

كوني أنتِ
فلا أزالُ مكتومَ الهويّة
في عينيكِ..

12
عندما
يلبسُ الندى
جِسمَكِ،
تشهقُ
تُربةُ جسدي،
خصوبَةً...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق