السبت، 3 مارس 2012

خُذيني

خذيني
 "ظلال دانتي وفرانشيسكو" - للفرنسي آري فيشّر - النسخة الأخيرة 1854 - هامبورغ
1
خُذْيني..
ما أنا إلاّ بِحارٌ
أينما ترْتَسِمُ شواطئُكِ
أعْبُرُ هائمًا.
غَمْرُ سواحِلُكِ
تراتيلُ أنوثة..
2
يَدٌكِ
قُدَّ منها لَيْلَكُ اللونِ،
حضارةٌ
لانتعاشِ مدُنِ شهوتِكِ
تلكَ المُنَمنمةُ طراواةً
تُنبتُ ارتعاشةً
في صفحةِ اللقاء.
3
لمْ أكن أعرفُ
أنَّ للنقاءِ
نقاءً.
عُرْيُِكِ،
خُبْزُ عينيَّ...
متى حريرُ الجوعِ
يختزلُ
وحْيًا؟
4
لمْ أقترفْ عشقًا.
كنتِ هنا
تسلّلَ عطرُكِ
فوق مدائنِ أنوثتكِ
وتركَ هوّيتَهُ.
لم تعدْ للهويّة ميزاتٌ خاصّةٌ.
لكن ...
كيفَ لي ألاّ أعرفُ؟
5
تختلفُ الأشكالُ.
يتباينُ تموْضُعُ اللقطاتِ.
تُغريني عيناكِ،
متعةٌ إلى شهوةٍ،
دعوةٌ إلى إختراقِ جوعٍ.
أستجيبُ.
متى يقطُرُ العسلُ من عُرْيِكِ،
ولا يحومُ النحلُ؟
هوذا مروجُكِ
مواسمُ قَطْرٍ...
كلّما سألتُ وجهكِ عنّي
أسمعُ نداءَكِ...
تذوبين في اللهفةِ
وتتقاطعين عندَ مفترق الانتظار!
6
الزمنُ
يقْتَرِفُ خطيئةَ السُرعةِ.
متى كانَ للشهوةِ،
أنْ
تنْتَظِرَ؟؟؟
7
كلّما أحببتُكِ
ازدَدْتِ هروبًا...
أتعامى عن صمتي،
فتخترقين ذاتي...
مهلَكِ
... الشمسُ والقمرُ يتعامدان
خسوفًا
وكسوفًا...
لمَ تعشقين الإختباء؟

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق