الأحد، 28 أغسطس 2011

أن نبقى قريةً وديعةً







من قريتي .... الشمالية


تشرّعُ كرومُ الرغبة كنوز ثمارها،

فتورق براعمُ الشوقِ

وتتفتّحُ أزهارُ الاشتياقِ،

إلى نبيذ عناقيدِالسفر.



يُحمنا ضجيجُ الحنين في جيوبٍ هوائية،

حيثُ لا جاذبية تثمرُ وطنًا للأيادي الملتهبة والأصابع المنسية في طوفانِ الأحاسيس.

كالعاشقين نسعى إلى احتفالات الاختباء،

إلى يقظة الخوف والامتلاء، فنلتقطَُ  أحاسيسنا بأعيننا.



يحملُ دفترُ السنين هوامشَ صارت دفترًا للمسافات،

نصيرُ لها روّاد فضاء،

نستشعرُ القلق الآتي من سكون الصمتِ،

ومن محطات التجاهل والسؤال.



كلّما أبطأ مدارُ الغربةِ،

تكاسلت حقيبةُُ العودة،

وانطفأت مساماتُ البوح في كؤوس الإهمال.

يصيرُ الوطنُ محطاتٍ للتوقف،

تتعثّرُ عندها خطوات الالتزام،

ويُقحمنا ذلك الحمّالُ العجوزُ في سلّة الفولكلور الذي اسمه تراث!



غدًا،

في المدينةِ المرسومة على اسم الطفولة العاشقةِ،

نصيرُ عناوين لزهرِ اللوز،

نصيرُ عطر النبيذ المعطّرِ في خوابي الزمن،\

ينقلنا قطارُ العشق إلى ثرّياتِ العناقيد المخبأة من بردِ السنين،

إلى حضنِ الحلم الدافئ،

إلى هيكلٍ نصلّي فيه:

أن نبقى قريةً وديعةً في عيون الأطفال،

وفي حدائق العاشقين.



هكذا يغمرنا الفرحُ الآتي من غمرِ ذراعي الطمأنينة والبركة.



السبت 19 آب 2006



                           ميشال      







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق