الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

بدنكِ لمْ يعدْ يتسعُ لفيضِ جنوني...


بدنكِ لمْ يعدْ يتسعُ لفيضِ جنوني...
                                       كوتي بوتند – هنغاريا (1984 - ؟)



كبوحٍ متثاقلٍ
أتودّدُ إلى نغماتِ الهمسِ
المتماوجِ في مسافاتِ الزمن...
أتناهى إلى قرار الشغفِ ...
متلبكًا بالهفواتِ الضائعةِ
ما بين قبلةٍ وقبلة...

كعطرٍ أفلتَ من قمقمه
أتشتتُ
في وصايا العشقِ المُنْهكِ
أتلو مزامير الشهواتِ
لأنّ بدنكِ
لمْ يعدْ يتسعُ
لفيضِ جنوني...

كوحيِ خاطرةٍ
أتلوّنُ بلونِ بشرةِ نشوتِكِ...
وأنا أبحثُ
عن مدارِ الظمأ المجبول بعرقِ آهاتِكِ...

تُتلفني الأيّامُ
عندَ حواجزِ الشوقِ...
وأنا أعبرُ في فضاءِ اللهفةِ/
لأرتوي من جداولِ أنوثتِكِ...

خذي من الزمنِ
رعونةَ شهوتهِ المتدليّة
فوق نهديكِ...

خذي
من تهالُكِ الأيّامِ/
نعسَ الجفونِ/
وقودي خطاكِ
نحو نَهَمِ الانسياب في مسامِ اللذّة...

تعالي
نعجنُ جِلْدينا بخمير اللوزِ المعسولِ بريقِ الشهوة/
ليصيرا
جلدًا واحدً/
ممسوسًا بخدرِ الاشتعالِ/
ليتحدا ضميرًا
للهفةٍ عاشقة
منسيةٍ
عند أطراف السنين الهاربة إلى منفى الذات...

لا تختبئي في الكلمة/
لا تقنطي
من عُريِ الشغف...

لا تخافي من أعمارٍ تتركُ تجاعيدَ الصدودِ
على مساحةِ البدنِ
الممهورِ
بعطشِ الانغلاق...

تغلغلي في فوضى الأحلامِ
المتلاشية
مثل جناحي فراشة...

فاللونُ ينتظرُ كيفَ يمتزجُ...
والعطورُ لا تعودُ إلى قمقمها...

ميشال مرقص


2 تموز 2016

هناك تعليق واحد:

  1. لا تخافي من أعمارٍ تتركُ تجاعيدَ الصدودِ
    على مساحةِ البدنِ
    الممهورِ
    بعطشِ الانغلاق...

    تغلغلي في فوضى الأحلامِ
    المتلاشية
    مثل جناحي فراشة...

    ردحذف