السبت، 13 أغسطس 2016

ترتعشين... ويحرسُ الزغبُ النافرُ بدنكِ الشهيّ

ترتعشين...
ويحرسُ الزغبُ النافرُ
بدنكِ الشهيّ...


                                              بيار أوغست رينوار (1841 – 1919)

لمْ أفتتحْ جدولَ الغيمة،
تباركتُ في الفضاء...
هذا الحصانُ
الهاربُ إلى أبديّة العين ...

كنّا امتطيناهُ معًا
في شغفِ المتعةِ/
حيثُ الجدولُ يشقُّ
خيالاً
ينسابُ فوقَ
شهوةِ فخذيكِ...

***

لمْ ألتمسْ رمادَ الصحوِ...

الصنوبرةُ
تمتشقُ آهةً يزفرها باشقٌ متلهفٌّ للريح...

الزمنُ
باتَ هندسةً كيميائية/
للبوحِ المعجونِ
بحماسةِ الشفتين...

القُرمزُ
يذبحُ لونَ المعصية ...

ونمشي
في شتاتٍ/
كلٌّ منّا مهووسٌ بالآخر ...

كلٌّ منّا
يعبرُ إلى خُرْمِ ذاتِهِ
ليخيطَ شعاعًا للشمسِ...

لم نكنْ نعزفُ قيثارةً/
ولا نُرنّمُ على حافّةِ اللذةِ/
المسامُ تخترقُ
جلدَ اللهاثِ العابر للنزواتِ...

*** 

معي/
أكونُ إليكِ في ترتيلة انخطاف...

أعبرُ المحسوسَ ...

أكتشفُ
كمْ أنتِ
أغنيةً تُنشدها فراشاتُ الاحتراق...

ألتهبُ بكِ/
وأرتشفُ نهدي الحنانِ/
ممتلئينِ
دفقًا للذةٍ ترتوي بالصهيلِ...

الأفراسُ الجامحةُ/
تترقرقُ
نزوةً في إشراقِ النشوةِ المتناغمة مع الجسد...

ترتعشين...

ويحرسُ الزغبُ النافرُ
بدنكِ الشهيّ...

 مختارات من:(أقبض على حلمٍ يُسافرُ...)  


ميشال مرقص

هناك تعليق واحد:


  1. لمْ ألتمسْ رمادَ الصحوِ...

    الصنوبرةُ
    تمتشقُ آهةً يزفرها باشقٌ متلهفٌّ للريح...

    ردحذف