الاثنين، 1 أغسطس 2016

لا تهربي إلى هجرةِ العاطفة...


لا تهربي إلى هجرةِ العاطفة...


                           جان غيوني (لا دوردونيو – فرنسا) (1958 - ؟)



لا تجلسي معي عندَ حافّةِ الجنون،
كلانا مهووسٌ
كلانا يجذبه المجهولُ الرابضُ على صدرِ الهمسة...

دعيني ألمسُ بوحَ عينيكِ/
البهجةَ الذائبةَ
في شهقةِ اللهفةِ...


أعودُ إلى مساماتِ البُعدٍ القاطنِ في جوعِ دعاءِ النظرِ...

أنتِ
والولهُ المسطّرُ
ضيمَ الانتظارِ/

أنتِ
والغفلةُ المتماديةُ
بين الذاتِ والذاتِ/
لئلاّ يتهاوى عتبُ الشوقِ
عند أعتابِ النسيان...

كلانا يُغلقُ كتبَ عنوسته...

الجفاءُ
يُجفّفُ ينابيع الحنين الرائبِ في المآقي...

كلانا
يتربّعُ فوق صفيرِ الهاويةِ...

الويلُ
يمتصُّ شرايينَ الألفةِ/
وتذوي براعمُ الاشتياقِ بلا محطاتِ انتظار...

هاتي نهديكِ...

كلانا يعرفُ طعم السنين فوقَ جلده...

العروقُ الخضراءُ/
المائلةُ إلى زُرقة...
تُفجّرُ
شهوةً صامتة...

التجاعيدُ الحزينةُ
تُتلفها شهوةُ الهذيانِ الملتوتِ بقرفةِ السنين/
وبهاراتِ العمرِ...


أعيدي إلى هجرةِ بدنكِ ترفَ اللهفةِ...

تلك الشُعيراتُ
الهامسةُ
إلى نزوةِ العناق...


تعالي
نهجرُ الجفافَ المعشّش في ملامح جسدينا/

كلانا
يجدلُ نُضرةَ العبثِ الخافتِ في خبايا الشوق...


أنظري إلى جنوني...

لا أزالُ
أبحثُ عنكِ
بين قصائد الغزلِ...

وأقطفُ عطرَ أنوثتِكِ من مسامي...
وأنتشي بمُلامَسَةِ
تجاعيد أبعادِ بدنكِ...

فلا تسقطي في جفافِ الشهوة...

لا تعبري
إلى غفوةِ الأنوثةِ...

لا تهربي إلى هجرةِ العاطفة...


أخرجي إلى قصائدكِ/
لأتلو مزاميرَ رجولتي عليكِ...



ميشال مرقص

3 تموز 2016


هناك تعليق واحد: