الجمعة، 12 أغسطس 2016

لا ازالُ أعاقرُ أنفاسكِ...

لا ازالُ أعاقرُ أنفاسكِ...
                                     جان مارك ناتييه (1685 – 1766)



1

لمْ تعُد
متعةُ الشغفِ
تُمارِسُ حُسنَ اهتزازها
فوقَ ساريةِ الجسدِ...

الأمواجُ المتدفقةُ
عبرَ ملاءاتِ البوحِ المخنوقِ/
تُجفّفُ
حَلَقَ الرغبة...

لم نمارسْ احتقانَ المناخاتِ المتقلّبةِ
في مدارِ العبث...

بل اغتالَ نهاراتِنا،
زَيفُ الوقتِ المتلبّسِ
كهوفَ عواطفنا/
(وهي) تنتظرُ طفرةَ الشبقِ المعجونِ بالهذيانِ...

كنّا نتساندُ
إلى الجدارِ ذاتِه...

كلٌّ من جهة الشمس،
واحدٌ للشروق،
وآخر للغروب...

ولا نلتقي...

طرفا الحبل،
يحتاجانِ لعُقدة...

2

لا أزالُ أُعاقرُ أنفاسَكِ،
فالشوقُ المحدودبُ
يتركُ في مذاقِ الانعتاقِ
أحاسيسَ النكهةِ
المُستطيبةِ
بأريجِ الأنوثة
التائقةِ إلى شهوة...

محمومةً
تأتي نفحةُ الريقِ الدافقِ لعنبرِ
النبيذ...

هوذا ارتدادُ النفحةِ
يتمدّدُ بخورًا/
ينتشرُ بساطًا من لهفةٍ أثيرية
تتنادي كرفيفِ الأحلامِ المُعطّرةِ
في بالِ إثارةِ الغنجِ...

لا أزالُ
أعاقرُ مذاقَ النكهةِ السكرى/
تُغاوي تدافعَ كرياتِ دمي فوقَ شفاهي،
أستعيدُ المذاقَ،
فتستعرُ حواسي بكِ/
وأشعرُ بالخدرِ
يتنقلُ في وريقاتِ أغصانها...

لا أزالُ
أحملُ فساطينَ الكلماتِ المُثيرةِ
لخواطرِ الشغفِ...

ألبسُ عُريَ المسافةِ...
وأنتِ/
ما بينِ بوحِ عينٍ
ورغبةِ عينٍ،
تُلملمين نسماتِ الارتياحِ من قناديلَ نعستْ
لتُطفئ ظمأ حكايتي
فوقَ صفحةِ ألوانِكِ...


ميشال مرقص


14/2/14

هناك تعليق واحد: