أنا بدنُكِ المُغطّى بقُبلي
كلود هاردن – لييج - بلجيكا (1946 - ؟)
أنا الرجُلُ العابثُ
بزهوِّ نهديكِ،
أنا الفاتحُ
فردوسَ أنهارَكِ...
أطوّبُ ذاتي قدّيسَكِ،
أفتدي نَهمي
إلى عُصارةِ رغباتِكِ/
فلا تترفّقي في افتراسي،
ولا تتحايلي على لهفتي...
فتّقي خبايا جِنسِكِ
لجيلِ أطيابٍ/
تُفرزُها غُددُ النشوة
في بلاطات العشق...
أنا بخورُكِ،
أنا نبيذُكِ،
أنا بدنُكِ المُغطّى بقُبلي،
أنا أبجديّةُ التسويةِ،
في صفحاتِ أنوثتِكِ...
أوصدي أبوابَكِ،
وأنا داخل مسامِكِ،
كمْ أحبُّ أنْ أختنقَ بكِ،
وأشهقَ أنفاسَكِ
فتولَدينَ فيَّ انتشاءً...
إلى أنوثةٍ نقيّةٍ...
كوني أنتِ الوِحدة،
أكنْ أنا جماهيرَكِ،
كوني القصيدة،
أكن وحيَكِ وكلامكِ وحروفكِ،
وموسيقى بوحِكِ...
كوني أنتِ الملكة،
أكنْ مملكتَكِ،
كوني فرحي وحزني،
أكنْ نهارَكِ ولَيْلَكِ...
أنتِ المادّة الأولى،
أنا عجينُ ولادَتِكِ،
أنتِ الهيولى – المادة الأثيرية،
النقاءُ المُصفّى من نقاءِ النقاء،
وماءِ الماءِ...
وأنا مدارُ العشقِ الواسعِ،
أغمرُ أقمارَكِ وكواكبكِ وأفلاكَ أنوثتِكِ...
دوري على محورِكِ في بدني،
لألتصِقَ بكِ...
تلبسين الدهشة
دعيني أفتّقُ قميصكِ...
اللهفةُ
تنبضُ ظمأً...
ميشال مرقص
12/4/2013
beau!!! remonter le temps
ردحذف