السبت، 16 يوليو 2016

أنا الشهوةُ العابرةُ إليكِ


أنا الشهوةُ العابرةُ إليكِ
 
 هنري جيرفيكس (1852 – 1929)


أنا الشهوةُ العابرةُ إليكِ
في الذات المتراخيةِ على طرفي نقيض...

تلفُّني أمواجُ أشواقٍ
تستعيدُ فرحَ تقشّفها/
كلّما لمستْ ندى نُعاسكِ المخمورِ
في ثُمالةِ الجسدِ المقهور...

ألتفتُ إليكِ
من زمني الهشِّ...

من القارّة المستفيضة بنُكهةِ بدنكِ...

من أطلسِ الرغباتِ فوق جغرافيةِ الآهاتِ المتناثرة على موائد غرائزكِ...

ألتفتُ إليكِ...
وأنتِ تسكنينَ قمصانَ اللونِ الشاردِ فوقَ أطباق الجفونِ المتأوّهة...

وأحملُ
احتفالاتِ مجوني/
وأعاصيرَ هزيمتي/
وولائم النصرِ في أعياد القياصرة الوثنيين...

ألتفتُ إليكِ/
وجسمي مقهورٌ من غزارةِ طوافنكِ فوق بيادري...

أغرقُ
كما لو أنّ منابتَ الانسحاق تعرّشُ في فجواتِ شهوتي...

كنتِ لي
نبْضَ الشعرِ
وقيثارةَ الهمسِ العائدِ من لفحاتِ عطرِ أنوثتِكِ...

كنتِ لي
فواصلَ الارتعاشِ في أعماق المسامِ الخادرةِ...

كنتِ لي
قصيدةً تختبئُ وراء عينيَّ...

كنتُ
لكِ
الهائمَ بلا حدودٍ/
بلا قيودٍ/
بلا وحماتِ شهوةٍ...

أتلبسُّكِ نسغَ رجولتي المتوالدةِ في كيانِكِ...

كأنّكِ أنتِ
لم تكوني بعدُ...

غمامةً تلفُّ شالها فوق نهديها/
وتختفي ...

 لا عتمةَ ولا سراب...

كلّنا كنّا
لا عتمةَ ولا سراب...

أقرأُك في القصيدة...

أنا الشهوةُ العابرةُ إليكِ ...

ميشال مرقص


21 حزيران 2016

هناك تعليق واحد:

  1. كأنّكِ أنتِ
    لم تكوني بعدُ...

    غمامةً تلفُّ شالها فوق نهديها/
    وتختفي ...

    لا عتمةَ ولا سراب...

    ردحذف