الاثنين، 11 يوليو 2016

الزمنُ هذا الظلُّ الإفتراضيُّ...

الزمنُ هذا الظلُّ الإفتراضيُّ...

 

يحمِلُ الزمنُ
أقراطَ أذنيهِ،
ويرحلُ.

يَحملُ شِدْقَ مخاوفِهِ.

ينزِفُ فوقَ مسمارِ البلادةِ...

يخشى الزمنُ،
أنْ يعبُرَ في مضائقَ الأبعادِ المُتمايِزةِ...

يُرسّخُ قاعدَةَ أهوائهِ،
في تلافيف العِقَدِ المُتلازِمةِ...

يتناقصُ،
كمَنْ يُسرّعُ إجهاضَ الحالاتِ المُستحيلةِ...

يصيرُ الزمنُ مُجَنزرًا
في قاعاتِ اللقاءاتِ الباهتِةِ...
حيثُ يرتدي المواظبونَ
على المشاركةِ في احتفالات التنكّرِ –
أقنِعةَ البهلواناتِ،
ويسقطونَ مغشيًّا عليهم،
ببساطَةِ الضحكاتِ
المؤلمةِ...

يلبسُ الزمنُ قلادةً
تاريخيّةً صدئةً ...
ويتّكئ على ذاتِه ...


ينتظرُ الزمنُ الزائلُ
أنْ تَفنى البشريّةُ
ليشلَحَ ثيابهُ..
هذا الماكرُ اللاشيءُ،
يعتقدُ أنّهُ زمنًا،
يُغلّفُ أعمارَنا
 فيمضي،
ونمضي...

هذا الظلُّ الإفتراضيُّ...

ميشال مرقص


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق