الخميس، 28 يوليو 2016

شهواتُنا تتمتّعُ بالعفّةِ البلهاء...



شهواتُنا تتمتّعُ بالعفّةِ البلهاء...
 
كاهن نوتردام – البؤساء لفكتور هيغو - كلود فرولو وأزميرالدا - لويس دو بولونجيه (1806 – 1867)



أمشي في غاباتِ الوحشةِ،
زادي،
طحالبُ الرغبات...

أجتازُ فلولَ الصقيعِ
الجاثمِ
في أحداق العتمة...

أخطبوطُ الزهقِ
يُزنّرُ ذكرياتِ التعبِ...

كلُّ أعتابِ الهناء يوخزُ جلدَها
شوكُ النقمة...

نتلوّنُ
كأنْ لا لونَ أصليَّ لنا،
نرتدي
نسيجَ الغباوةِ
على أننا أذكياء...
ونلهثُ وراءَ أزقّةِ المشبوهاتِ
كأننا نحنُ أبرياء
منْ خطيئة...

...

لمْ تعدْ حكاياتُ الزمنِ تُغري
ثغورَ الشهواتِ
بالهوسِ المشبوه...

لم تعدْ صفحاتُ النزواتِ
تجلدُ أعصابَ
الزوغان...

الفواصلُ التائهةُ
في رحابِ الغلافِ الجوّي،
ترتكبُ فحشاءَ
المدار...

هكذا
نُهجّئُ شيفرةَ الانسلالِ من الذاتِ
إلى خِواءاتٍ لا نهاياتِ لها...

....

لنعبرَ شفاه الصمت،
لنغرقَ في تفاهاتِ العالمْ،
لنضحكَ من جهلنا المُتقنِ،
العصاباتُ ذاتُ الراياتِ المسعورةِ
تنفضُ غبارَ لهاثها
عن موائد المتخايلين...

لمْ تعد وجوهنا تعرفُ عوالمها
المرسومةِ على نقاءِ البسمة...
صارتْ وجوهنا
معدّلةَ الجيناتِ الموشومة...
صارتْ
شهواتُنا تفقدُ قيمةَ الشهوةِ،
لأنّها تتمتّعُ بالعفّةِ البلهاء...

أحملُ نوباتِ الضحكِ
فوقَ كتفيَّ،
وأنا ألهثُ من عبادةِ
العبث...

شبحُ الشغفِ
لا يعبرُ الزمنَ العذبَ/

شبحُ الشغفِ
يرتمي فوقَ منافض الحزن...
...

تعالي
رافقي غيابي،
إلى صواري المتعةِ،
حيثُ تُسكرُ السنونواتُ
من تكرار الأمواجِ هزيجَ وشوشتها،
هاتي
خاطركِ
وتذكّري لحظاتِ الحبّ...

ميشال مرقص

1/10/2014


هناك تعليق واحد:

  1. لمْ تعد وجوهنا تعرفُ عوالمها
    المرسومةِ على نقاءِ البسمة...

    ردحذف