الاثنين، 18 يوليو 2016

شفتاكِ تقطرانِ نشوةً تلسعُ أعصابي...

شفتاكِ
تقطرانِ نشوةً تلسعُ أعصابي...
 
    نوستالجيا الشهوة - جوديت جيهير (تورنتو – كندا – 1972 - ؟)


أحتضنُ زمني في عَيْنيكِ.

أغمضُ
ذاكرةَ اشتياقي.

أتنزَّهُ منْ ثِقْليَ الماديِّ،
لأستحقّكِ...

فأنا شغوفٌ
بقصَصِ العشقِ/
كيفَ يعبرُها عُصفورٌ جريحٌ،
نسيَ ألوانَ جناحيهِ...
وغمّسَ أهدابَهُ
في مفاتِنَ قصائدِكِ....

في الذاكرةِ المُرتحِلةِ
إلى مرافئ الذاتِ/
تصيرُ
شواطئُ العواطفِ/
مرجانًا فقدَ ملوحَةَ البحرِ
ونزعَ ثيابَ جمالاتِهِ...

كلّنا
يهبطُ
إلى قعرِ جحيمِ تَفَكُّكِ عُربِ اللهفةِ...

إلى ذوبانِ كُتلِ العواطفِ
بفعلِ أسيدِ التفاهاتِ
وحوامضِ الخُيلاءِ
المريضةِ
بمتعةِ المسافاتِ المرصودةِ
على صقيعِ محطاتِ الانتظارِ...
وجفافِ أعشابِ
اللقاءاتِ المختومةِ
بخصيانِ الرغباتِ...

الهواجِسُ
تُشلّعُ قناطرَ العناقِ
في ظلالِ ياسمينِ الاشتياقِ...

الهواجسُ
مادّةٌ سخيّةٌ
تُسمّمُ أحلامَ المساماتِ المتفتّحةِ
لهُلامِ الضميرِ المُستترٍ
في تواشيحِ
حواراتِ الجسدِ والجسدِ...

هي
تلكَ العَتمةُ فوقَ قُمرةِ القُبلةِ
لتَخنقَ الشفاه...
وتحكمَ بإعدامِ لذّةٍ/
تَخَيَّلْنَا...
شهوةً تعصرُ خصرينا
بقصائدَ
لا تزالُ تُنشدُها
أصابعُ يدينا المجنونة
بأحلامِ عُريِ كلٍّ منّا....

أحتضنُ زمني في عينيكِ...
لعلَّ
قصيدةً أبحرتْ في لونهما
تحملُ
ذوباني في خلايا أشواقِكِ...

أنا
أنضجُ
مثلَ خمرةٍ
سرَقتْ حضارةَ بابل...

شفتاكِ
تقطرانِ نشوةً تلسعُ شِباكَ أعصابي...

عندما يُزهرُ الليمونُ،
يصيرُ الجُلنّارُ
عنبًا أحمرِ...

يزرعُ قمحَ الغوياتِ...

هل نحنُ
فصولٌ لا تكتملُ؟
هلْ نحنُ
ألوانٌ في غيرِ مواعيدِ زمنها...

أختبئُ
فيكِ مثلَ نسمةِ عشقٍ
دائمةِ الشهوةِ
عميقةِ الشوقِ...

الكلماتُ لوحدها لا تعرفُ أنْ تصيرَ قصيدة...



ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق