الثلاثاء، 26 يوليو 2016

أمشي... وقدْ لوقَ هذا الشرقُ التافهُ- أعصابَ تفكيري...

أمشي...
وقدْ لوقَ هذا الشرقُ التافهُ-
أعصابَ تفكيري...
                            واقع مشوّه – لو روس (باريس 1984 -؟)



أمشي وزاويتي مقوّسةُ الظهرِ
وحذائي ممعوسٌ/
مثلَ صرّارِ تجرُّ  هيكله نملةٌ/
وتغتالُ معالمَ شواربِهِ
جيوشُ نِمالٍ صغيرة،
تزحفُ متنافسةً
مثل أكلةِ اللحومِ من "جبهةِ النُصرةِ"،
وأشباهها من متخلفّي عصورِ
دهاليزِ الحِقبِ البربريّة ...

أمشي
وأنا موبوءٌ
بهواء الربيع العربيّ النتن،
أنتحلُ براءةَ الحضارة،
وأقرأُ أنشتاين،
وأفتخرُ بأنني أحلمُ بالمرّيخِ
وأتنبّأُ لعطارِد...
وأراقبُ كسوفًا للشمسِ...
بنظّاراتٍ معتمة،
أو زجاجةٍ تبرّجتْ بغبار الفحمِ...

أمشي
ويُرعبني حلمٌ،
 أن أعيشَ بينَ أطيافٍ تتقاتلُ باسمِ الدينِ
وباسم الله،
وباسمِ أنبياء موعودينَ...
وهم غُربانٌ
وعُقبانٌ
تتنافسُ فوق جيفٍ نَتنتْ في أحضانهم...

أمشي،
وقدْ لوقَ هذا الشرقُ التافهُ-
أعصابَ تفكيري،
وسدَّ منافذَ الهواءِ النقي
عن رئتيّ...
تارةً بشحتار النفط المحترق فوق سقوف الصحراء،
وطورًا
بسُحامِ الفتاوى المفقسّة
مثل جراء أرانب \أخصِبتْ في ليلة نزو واحدة/
 وفي اغتصابٍ مُقرفٍ،
لأحشاء بكرٍ،
تآكلتها شهواتُ فرجها،
فلبّت دعوات الجهادِ ...
متعةً للفتك بالبكورّية...

ومرّةً جديدةً يسرقُ يعقوبُ
بكورّية أخيه عيسو
وتسقطُ البكرُ –غيرُ المثقوبةِ - مجلببةً بعباءة الدنس – الوليمة!

لمْ تعدْ شواطئُ المسافاتِ
تتكئُ على أحصنةِ العقل...
فقدَ العقلُ
دواليبَ عربتهِ المشوّهة،
سقطَ العقلُ
في ميادينَ التلاقي ما بين هياكل جسديّة تلمعُ بزيوتها
وتشرقُ بعضلاتها،
وبين وحوشٍ مفترسةٍ
جعلوا من أنيابها نبالاً تغرزُ في تشوهاتِ هذا الشرق المفلس،
ومن أظافرها مسنّناتٍ
تنحرُ
بطونَ النساءِ...

هكذا نتلوّنُ كما لو أنّنا بُلهاء ...

أَوَلسنا نحنُ بُلهاء؟...
نكتبُ لمنْ أُغلقَ على دماغهِ...
فيصيرَ
دماغهُ
مثل حذائي الممعوسِ...

أمشي
وهو مثلثٌّ مقوّسُ الظهر،
ومقعّرُ البطنِ...
وشرقٌ مهووسٌ بالشبق والعارْ
وتجارة الأعراض
وبيع الأوطان...


ميشال مرقص


3/11/2013

هناك تعليق واحد:

  1. nous sommes un peuple intrus dans cet orient qui ne fait que bannir toute civilisation , toute humanité, ce n est que de la barbarie, on n accepte pas de remonter le tps jusqu a al jahilia

    ردحذف