الأحد، 24 يوليو 2016

إلى أينَ يُسافرُ المطرُ المتفجّرُ من سُرّتِكِ؟

إلى أينَ يُسافرُ المطرُ المتفجّرُ من سُرّتِكِ؟


                                   هنري جيرفيكس (1852 – 1929)



نقترفُ حكاياتِ العبثِ،
ونلتفُّ حولَ الذاكرةِ،
يُغرقنا شوقٌ مجهولٌ،
ينقلُ ارتعاشاتِ الهوسِ المُغفّلِ،
ويرتكبُ
خطيئة الالتماسِ ...
عند شواطئ الحِيرةِ...

نتسامرُ،
كأنّ العيونَ تُعاني من فقدانِ توازنٍ...

الأمسياتُ
عتقتْ مع كؤوسِ العمرِ...
لا خمرةَ تُفقدُ وعيَ العشقِ...
كأنّكِ أنتِ فوقَ ذلكَ الكرسيِّ/
كأنّكِ في مخابئ الوجعِ المتسلل إلى أعصابي/
كأنّكِ
في الهمسِ المتخفّي وراء قصائد عينيكِ...

أفشلُ دائمًا في أن أمحوكِ من خفقات نَبْضي/
كأنّكِ في مسامِ العطرِ
أسرقُ نفحاتِ أنوثتِكِ/
وأستجيبُ إلى لونِ العاطفة المشبعِ بالحنين...

كأنّكِ أنتِ في همسِ دفاترِ الحقولِ/
تنثرينَ شفافيّة عريكِ
على مدى مفازاتِ جسدي
وقارّاتِ أحلامي ...

أمطرُكِ
اشتياقي/
كأنّكِ أنتِ مدار الزمنِ في بوصلةِ الانجذاب الخافقِ
وراءَ شهقةِ الضلوعِ...

تائهٌ يُثيرني عطرُ تردُّدكِ/
مشطورٌ وجعُ القربِ...
وموجوعٌ حنينُ الارتيابِ المتماهي مع شهوتي...

يعبثُ الزمنُ
فيخلطُ بين خطوط العرضِ وبين خطوطِ الطولِ
في مساحة خريطة بدنكِ...

إلى أينَ يُسافرُ المطرُ المتفجّرُ من سُرّتِكِ،
إلى أينَ تترافقُ شلاّلاتُ البروقِ
الناضحةِ من شهوةِ ساقيكِ؟

لا تحتملُ أجنحةُ الغاباتِ أوديةَ الجسدِ المعطرّةِ
بطيب عطورِ الأرزِ والصعتر البريِّ
وضَوْعِ المسكِ النقيِّ...

هذا...

مِمّا أنتِ...


ميشال مرقص

هناك تعليق واحد:

  1. أفشلُ دائمًا في أن أمحوكِ من خفقات نَبْضي/
    كأنّكِ في مسامِ العطرِ

    ردحذف