الأحد، 7 أغسطس 2022

أنتِ الشوقُ الصارخُ في برّيةِ ذاتي

 أنتِ الشوقُ الصارخُ في برّيةِ ذاتي

 
JEAN GOUWELOOS 1868 - 1943


*** 

 في ضمائرنا

المتشابكةِ العواطف...

 

نقعُ في الإلتباس...

 

نشعرُ أحيانًا/

أنّنا

نجرفُ الماءَ

بعطشنا/

حيثُ تُزهرُ ألوان

السكوتِ المتألّمِ

من هيكلِ المادّة ...

 

وفي الزمنِ

المتربّصِ مثل سجّانٍ/

عند أبواب حرّية اللقاء ...

نشهقُ

كما لو نكونُ طيورًا

نسبحُ في الهواء المعاكسِ/

نحو من نُحبّ ...

 

هل أحملُ لكِ معي/

اللون الأزرق أم الأحمرَ؟

 

الأبيضَ

ام عتمة الليلِ/

تُطرّزها نجومه

فسطانا لكِ؟...

 

أنا أفضّلُ لكِ الألوان كلّها...

 

الألوانُ

تشتهي

أن تزدهي على بدنِكِ/

على ملمسٍ عُريِكِ/

تتشرّبُ

عرقَ الأنوثةِ

المثيرِ

للعشق...

 

ليتَني أحملً جناحين/

لأُرفرفً باستمرارٍ

فوق اغصانِ أنوثتِكِ...

 

أنتِ

المتباهيةِ/

بشَعرٍ

يكسو أحلام الشعراء/

ويُدغدغُ ملامس العاشقين...

 

لا تكوني في جاذبيّة أيّ فلكِ/

فأنتِ الجاذبيّةُ...

 

ومن يقع خارج أبعاد التوازن/

في فضائك

يدورُ في العتمة ...

 

أنتِ /

الملكةُ والعاشقةُ...

العاشقةُ والمعشوقة...

المتباهية والمتماهية/

مع أسرار العشق السبعة/

أسرار الحبّ السبعة/

العدد المكتمل/

لأيّامِ الخلقِ السبعة ...

ولكِ في كلِّ يومِ

من فجر الكونِ

سرٌّ للعشقِ ...

 

تباركي معي إلى شهوةِ

عطرِ  الأنوثة/

يسكرُ في خلايا

أنوثتِكِ/

في العشق المرصودِ

على انتظارٍ...

 

تعالي

فأبسطُ أمورِ العشقِ/

تلكَ التي لا تحملُ عُقدًا

وشيفرةً

وطلاسمً سحرٍ...

 

بل أنتِ السحرُ/

 ويكفي ...

 

ببساطةِ حروف الأبجديّة/

تلك نسمّيها حروف هجاء/

هي لكِ

مزاميرُ مديحٍ/

لأنوثةٍ

تجدُ لدى عاطفتِكِ/

ما يُذهل...

 

فلا تتنازلي/

عن عرشِ الأنوثةِ هذا ...

 

بل إعشقي

بقلبٍ مفعمٍ

بحضور اللهفة ...

واحتراف البساطة ...

 

شهوةً شفتيكِ عيدٌ/

وريقُكِ مزمارٌ/

وألحانُ القبلِ،

شهدُ المسكِ/

وأنتِ في افتتانِ الشوقِ/

تتفتّحُ تعابيرُ وجهِكِ

للشمسِ التي لا تحرق/

لرموزٍ تشهقُ

لحضارةِ العشقِ/

للينابيع المضطربةِ في بدنِكِ...

لشعرِك

المتعبّدِ لنشوةِ الجسدِ...

للخُيلاء/

لا ترتوي من غُنجِ النسيم

عندَ نهديكِ...

 

هل تتوقفين؟

 

وأنتِ

فيضٌ يبحثُ

عن متاهةِ ارتواء؟؟؟

 

أنتِ الشوق الصارخُ

في برّيةِ ذاتي ...

أنا التائهُ خارجَ أحلامِكِ...

 

تَعبّدي لكِ

ولا تُحلّقي إلا في مدار النسورِ...

 

جميلةٌ أنتِ

أيّتُها الأنثى الطاغية ...

في أنوثتها...

 

ميشال مرقص

14 شباط 2021

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق