الاثنين، 29 أغسطس 2022

قد لا تكتملُ الصورةُ لكنّها مشدودة العصب...

 قد لا تكتملُ الصورةُ

لكنّها مشدودة العصب...

 


Teodor Axentowicz (1859-1938)

 

***

  

قد لا تكتملُ الصورة...

 

قد تبقى

بألوانٍ باهتة/

وتقرّصاتٍ

تنهشُ أحلامَ الإبتساماتِ...

 

قد لا يختمرُ

جوهرُ العنبِ/

ليتحوّل إلى خمرٍ ...

 

قد تبقى الشمسُ

خائرةً بوهجها/

لا تلتفتُ إلى أعاصير الضباب

المتمادي

في سماكاتٍ معتمة ...

 

قد يحدثُ

أنّني آتي إليكِ/

وكلُّ ما بي

يُعاني من اضطرابِ

أشواقي/

وتلمّسها عبيرَ أنوثتِكِ ...

 

قد يحصل أنْ يكونَ للكونِ

أقفالٌ/

يوصد بها أبوابَ التلاقي

المحفوف/

بانجذابِ الآلهاتِ...

 

الآلهةُ

كانتْ تشنُّ حروبًا/

وتحوكُ مؤمراتٍ

في سبيل الحبِّ/

والغيرة والإنتقام ...

 

قد يحصل ذلكَ كلّه/

أو هو أوهامٌ...

 

لكنْ تبقى حقيقة واحدة ...

 

ليس حبّي وهمًا

ليس حبّي فرضيًّا...

 

***

 

ها أنا

أعبرُ بحشودِ عواطفي/

بكامل عتادِ أشواقي....

أراها

تلتحفُ سيماء أنوثتِكِ/

وترتوي

من ماء شهوتِكِ

المتدفق/

عسلًا وعطًرًا مكثّفًا/

في حضارة العشقِ ...

 

أشتهيكِ

كأنّني أحملُ صخرة

سيزيف ...

 

أشتهيكِ أشتهيكِ وأشتهيكِ/

كأنّما هي الشمسُ

من شرقٍ

إلى غربٍ ...

 

ويستمرُّ الشوقُ والحبُّ

والوجدُ

واضطرابُ الولهِ الدائمٍ...

 

كأنّكِ

تلكَ الهائمةِ

في ملاعبِ النورِ/

الفتاة الطائشة العذبة/

ذاتِ النضج الشهواني

في عمرِ إطلالة النهدينِ ...

 

تخترقينَ

هجماتِ الشوقِ العاتي

بأمواجِ الإنجذابِ ...

 

أختامُ أنوثتِكِ

كلّها/

مرصودةٌ

على متعةِ الشهوات...

 

هي فاكهةُ

الحُرمِ والغُنمِ ...

 

وتبقينَ

كتابَ الألغازِ المشدودةِ

إلى تولّهِ أعضاء الجسدِ/

المشدودةِ إلى الكوكب الثائر

في بدنِكِ

في خلايا أنوثتِكِ ...

 

قد لا تكتملُ الصورةُ...

 

لكنّني

في إطارها

أنتظرُ شهقاتِ الدلال

والإثارة ...

 

أنتِ

ذرّيةٌ من أنوثة...

 

أنتِ

أصولٌ من  شهواتِ...

 

أنتِ

مشحونةٌ

بعشقٍ يتحرّرُ من ذاتِه

إلى ذاتهِ ...

 

 نبيذُكِ لا ينضب/

وعطرُ ما بينَ فخذيكِ

شهيٌّ

كأنّه كيمياءُ

المعصية ...

 

هل قلتِ نهديكِ؟

 

إنّهما هالتا ضوءٍ/

تزوغ اللهفةُ لمرآهما ...

 

معكِ

يلبسُ الحبُّ

بدنًا جديدًا/

جسدًا يتجدّد...

 

معكِ لا يسكنُ المللُ

الجسدَ ...

 

...

 

قد لا تكتملُ الصورةُ

لكنّها !

مشدودة العصبِ...

 

ميشال مرقص

28 نيسان 2021

 

هناك تعليق واحد:

  1. Lire tes poèmes, c'est se détacher de ce monde et vivre dans un monde meilleur ne serait ce le tps de lire... BEAU

    ردحذف