جورج
دو لاتور 1593 - 1652
***
لمْ يعد للظلِّ فرحُ الشهوة...
الظلُّ
يمشي متقلّدًا
ظاهرَ الكلمة/
والكلمةُ تفقدُ
نُكهةَ المعنى...
كأنّنا ظلالٌ...
كأنّ ما بيننا
تمحوه شمسٌ
تعاندُ المغيبَ/
وتختبئ في عتمةِ
الأحلامِ ...
كلّنا يشتهي
الأحلامَ/
وهي
مثلَ نفخةِ هواء
لا نقدرُ أن نسترجعها...
نطوّبُ عواطفنا/
نحملُها كأنّها
عشقنا الأبديّ/
ونفقدها
قبلَ أنْ تبلغ
سنّ المراهقة ...
لم يعد للكلمة من
معنى/
لم تعد وعود
العواطف
راياتٍ تحبلُ
بجنين العشقِ/
فتروجُ الغواياتُ/
مثلَ حلزونٍ
يتفلّتُ من درعهِ ...
عندما نُغالي في
الطيبةِ/
نفقدُ
اطمئنان الشهوةِ/
العشقَ المتهوّرَ
إلى عناقِ
الفراغِ/
الفراغِ الموبوء
بمسلّماتِ القهر...
يصيرُ الولعُ
ممارسةً
افتراضيّةً/
لا عقلَ لها ...
بل صورًا هجينةٌ
تتواكبُ في
أوردةِ التشوّقِ/
كأنّما هي
فلذاتٌ من تقرّحاتِ
الهوسِ/
تتوافدُ بلا
ارتجاجِ دماغٍ ...
هكذا يجرفُ
البحرُ
لآلئهُ ونفاياتِه/
يلفظُ لالئه
وجيَفهُ...
ويتحدّثون عن
الجِيَفٍ والنفايات
ويُهملون اللآلئ
...
كلّما أنظمُ
قصيدةً في امرأة
تصيرُ عقدًا لها/
كلّما أنظمُ
قصيدة في حبيبة/
تنبتُ فوق شفتيها
وردة/
تصيرُ ورودها
بستانَ عطرٍ/
يُروي أنوثتها المتشوّقةِ
إلى فضاء حبٍّ
مضيء....
هكذا هو الشعرُ...
نبضٌ من قلبٍ
يتدفّقُ اشتياقًا
لا يرتوي/
شهوةٌ غائلةٌ
لذاتها ...
ثقبٌ أسود للعشق/
للحبِّ/
للعطاء والاندفاع
بأشواقٍ
تُشكّلُ حيدًا
مرجانيًّا/
لأمرأةٍ
تجذبُكَ إلى أن
تهجرَ ذاتَكَ
إليها...
إلى أنْ تتدفقَ
خارجَ بدنكَ
تُسافرَ خارج
الجسدِ ...
ومتى أخفقتَ
يضيعُ الجسدُ
منكَ ...
الشعرُ أنْ تكونَ
أنتَ/
البناء والزاوايا/
أن تكونَ الخمرةَ
والسُكرَ/
أن تكونَ
اللونَ واللوحةَ/
أنْ تكونَ
العاشقَ والمعشوق
...
هاتِ ظلّكَ وامشِ
يمشي معكَ ...
ويرتوي عشقُ
الوهم...
ميشال
مرقص
10
أيّار 2021
Que c'est vrai !!!
ردحذفعندما نُغالي في الطيبةِ/
نفقدُ
اطمئنان الشهوةِ/
العشقَ المتهوّرَ
إلى عناقِ الفرا/
الفراغِ الموبوء بمسلّماتِ القهر...
يصيرُ الولعُ
ممارسةً افتراضيّةً/
لا عقلَ لها ...
بل صورًا هجينةٌ