الجمعة، 12 أغسطس 2022

دعيني أرسمُ على جدار أنوثتِكِ حبّي الكبير ... لا أريدُ أنْ أتعافى منكِ ...

 دعيني

أرسمُ على جدار أنوثتِكِ

حبّي الكبير ...

لا أريدُ أنْ أتعافى منكِ ...

 


Vicente Romero Redondo (born in Madrid, 1956) 

***

 

لا تقفي معي عند حافّة جنوني

وتوقظي فيَّ أعاصير الشوق

 

فها يثورُ بركانُ هدوئي

ويتململُ فاجرًا

من سباتِ العشقِ ...

 

تُحدثينَ في أعماقي زلزالًا/

يتمدّدُ في موجاته العاطفيّة المديّة ...

 

ويستهويني

أنْ يضرب شواطئ رغباتي/

ويزحف عتيًّا، فوقَ

انبساطِ شهواتي...

فلا تتركين لي منفذًا

إلّا

وينجذب َ إليكِ!

 

ها أنذا

أعصرُ أنوثتَكِ/

في كأسي المغمورِ بعبثيّات الأشواقِ/

أرشفُ من خمرتِكِ/

شهوةً تُفقدُ حواسَّ الوعي/

وتتحكّمُ

في عناقي لكِ/

كشاهدٍ لا يتفلّتُ من قيودِ

الانصهارِ ...

 

هوّذا عيناكِ فاحشتانِ

في شهوتيهما/

جحيما شهوةٍ

يتربّصانِ بي...

 

وها أنا أترصّدُ

إشعاعاتهما المخاتلة/

والمُمغنطةِ/

تشلّانِ قوى امتناعي عن سكراتِ الحبِّ ...

 

عيناكِ رغبتانِ جائرتانِ/

في أعماقِ بريقهما

انجذابٌ/

 لا يقوى عليه

محورُ صدودي !

 

أشتاقُكِ

بلا حدودٍ لهويّةِ أشواقي/

إلّا أنتِ...

 

وجهُكِ المعاندُ/

وجهُكِ المنبسطُ/

وجهُكِ الهادئُ

والغافي في أنوثةٍ مشدودة إلى العشقِ/

هو وجهُكِ المشاكسُ

والرابضُ في تحدٍّ/

يُثيرُ نبضَ الشهوةِ الملتهبةِ

نحو بدنِك الثائر على ذاتِه ....

 

تُظلّلُ بدنَكِ سُمرةُ البحرِ...

 

وهي إذ تُخفي بياضًا نقيًّا

شهيَّ الرغبة ...

 

تتركُ على صفحاتِ بدنِكِ/

خلايا تقطرُ عطر الرغبة/

وتُمهرُ بشرتكِ بالغواياتِ/

وتتركُ لليدين حُرقةَ الإندفاع للمسِ/

وللشفتين

حرارةَ القبلِ الثائرة...

 

هل آخذُكِ بكلّيتِكِ؟

 

هل أتلمّسُ جدارَ أنوثتِكِ

لمسةَ لمسةَ/

وقبلةً قبلة/

وشفةً شفة؟؟؟

وأرشفُ من خمرِك – خمرِ الإلهة

وأتركُ كأسي بين يديكِ

تعصرين فيها أنوثتِكِ؟؟؟

 

لمْ تعد لنهديكِ براعةُ الإنتظار...

هما

في قلقِ الإنعتاق من قفصِ الإختباء...

 

أنتِ ساحرةُ جنسِ!

وما لديكِ هو بريقُ ساحرُ

فوق بدنكِ/

وحيثُ تتمحورُ عند سُرّتِكِ

مجاميع الشهواتِ ...

 

لا تقفي عند حافّة جنوني بكِ...

 

بل جُنّي معي ...

 

فأنا لا أعرفُ هدوءًا إلّا بثورتي معكِ/

بثورتي عليكِ/

بثورتي للإنصهار بكِ ...

 

عجينُ بدنِكِ إثارة لشبقٍ لا يرتوي...

 

عجينُ بدنِكِ

امتلاءُ لهبِ الحبِّ...

 

وأنتِ تُربكين أعضائي

وتتركين لنهر الحبِّ أنْ يتفجّر ما بين ساقيكِ ...

 

إقتحمي جنوني بكِ...

واعصريني كقطعةِ شوقٍ...

اتركي رأسي ما بين فخذيكِ...

وابعجيه بنشوتِكِ الفاتِكةِ...

فلا يتفلّتُ

من تقديم همس النشوةِ لكِ ...

 

هوّذا أنتِ

تفحّينَ فيّ نفسَ شيطنة/

تتوهّجُ تحتَ قُبّةِ الجنسِ ...

الخباءُ

حيثُ أنتِ لا تتجلّينَ إلّا لرغباتٍ

لا هويّةَ لها ...

 

دعيني أمشي بعينيّ

فوق متاهاتِ بدنِكِ...

 

لا توقظيني من إختيالي المهووس بكِ...

 

تعالي إلى كرومي

فمعاصري تُخبئُ لكِ خمورَ الجسدِ...

 

دعيني

أرسمُ على جدار أنوثتِكِ

حبّي الكبير ...

 

لا أريدُ أنْ أتعافى منكِ ...

 

ميشال مرقص

22 تمّوز 2021

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق