أيّتُها العائمةُ بأنوثةٍ هي بركانُ شهوة
Louis Antoine Estachon (French, 1819 - 1857)
***
يا نشيد الإنجذاب…
أيّتُها المتأنّيةُ
في رُهبةِ شهوتها/
المتعاليةُ...
في كنوز أنوثتها...
في ثمارِ الجسدِ
في عجين البدنِ
في خميرُ عشقٍ يرفخُ
متلظّيًا/
ينهشُ بإلحاحٍ
مريرٍ/
شهواتِ الهائمين
بخمّارتِ الرغبة
...
أيّتُها الشهوةُ/
تدفقُ حممها في
أمسياتِ
الأحلامِ
المجنونة...
تُريقُ على
جوانبِ
عُريها/
لمساتِ تُمغنِطُ
إنجذابات القلوبِ/
تتلمّسُ
هُديًا يعومُ
بريق الرغبة...
أيّها البدنُ
المتلهّفُ إلى
الإنعتاقِ
من غُلالاتِ ما
ترتدين...
يٌضيءُ
مثلَ شُهبِ
مناراتٍ/
لاهتداء الشغف...
أيّها البدنُ!
يُعانقُ أنوثةً
يُختتمُ العشقُ عندها
وبها...
أنوثةً
تنصهرُ في أوردةِ
الشبق/
تتواردُ موجاتٍ
مدّية الشعورِ/
تبني اغتباطًا
وممالكَ من نساءٍ/
وجنائنَ
من خلواتِ الجسدِ/
وتأوّهات الحُرقة
لمتعةٍ وإمتاعٍ ....
أنتِ
أيّتها الشهيّةُ
في النساء...
أيّتها
الهائمةُ في
عطورِ/
ملامسِ بشرةِ
بدنِكِ
المتلهّفةِ
لاشتياقِ ...
أيّتُها
المنبثقةُ
من فتحاتِ أثوابٍ
تُشرقُ فجرَ
أنوثتِكِ
المضيء بوهجِ
الحرقة/
المنوّرِ
نداءً للشهوة
كعويلِ طفلٍ يُلمُّ
به جوعٌ عتيق...
تتموّجُ شهواتُ
الرجال
في فضاء أنوثتِكِ
...
فأنتِ في جمال
عشتروت/
ونهمِ أفروديت...
وأنتِ في
أنوثتِكِ المفترسة/
تُهَيْمينين على
أحشاء الأرض/
مثل بيرسيفوني
الجميلة والبهيجة/
إلهة الربيع
والصيف ...
كيف يُمكن
أنْ أتقصّى
أوصافًا/
ونعوتًا
لما أنتِ عليه؟
من حُسنٍ
وجمالٍ
وافترارِ جسدٍ/
يُمعنُ في تحدّي
العشق
واجتذاب الشهوات؟
هل قُتلَ أدونيسُ
من أجلِكِ؟
هلْ تحوّلَ زوسُ
ثورًا أبيضَ
ليلفت اهتمامَكِ/
وأنتِ
تُعانقين البحر
بأمواجهه/
وشواطئه وآفاقهِ
البعيدة؟ البعيد’؟
إلى أينَ ترحلين
بأفكارِكِ
وهمساتِ خيالِكِ؟
إلى أينَ
تُعلنين أنوثتكِ/
جزّةً ذهبيّةً
لا ينالها سوى
المغامرون الجديرون/
ال تُهيمنُ عليهم
صدقيّةُ العاطفة
وجدارةُ الإهتمام/
بفضائكِ المتمادي
في فلكِ الحبِّ؟؟؟
تُعانقُكِ
الشهوةُ
كأنّما هي وشاحٌ
ذهبيٌّ رقيق الحواشي/
شفّافَ اللمساتِ
يخترقُ الأفئدةَ
بسهامِ كيوبيد
...
رائعٌةٌ لديكِ/
خمورُ العشقِ
والشهوةِ...
وأنتِ
تُباهينَ بها ...
وترسمينَ على
جدرانها
مووايلَ
الأعراسِ
المشبوبة بنبؤة
الإختيار ...
هي أنتِ/
وأنا أمتلئُ بكِ/
عاصفةً مداريّةً
في شبكاتِ يقيني
بجوهرِكِ...
أنتِ الساحرةُ/
مثلَ اختلاسِ
قبلةٍ/
مفعمةٍ بالإشتهاء/
تُبقين على شفتين
تتنمّلانِ
بشغفٍ...
أمتلئُ بكِ
دفقًا أنثويًّا
مجمّرًا
يوخِزُ شهقاتِ
الجسدِ...
يخرجُ الجسدُ من
ذاتِه
إلى عشقٍ مجهولٍ/
ممهورٍ برغبةِ
الإنصهارِ...
أمتلئُ بكِ
شهوةً /
شهواتِ...
فعُريُكِ جمالاتٌ
لا تنتهي
برغبةِ عينٍ...
ولا تُدركُ إلّا
بعميق تبصّر في عروق هذا الجمال...
فكلّما يتراءى جمالُ
عُريكِ/
يتوالدُ جمالًا
من جمال/
وسحرًا من سحرٍ/
ولا يفقدُ وهج
التجدّد...
أنتِ الرغبةُ
الجامحة/
والشهوّة
المُقتحمةُ للذاتِ...
تتركينَ في قلبي
شوقًا وشوكا...
هي غصّةُ العشقِ/
وظمأ الإشتياق
وشهوة إلى
الإمتلاء/
من ينابيع ما
أنتِ عليه/
من ملّذاتِ
وشهواتِ جنس/
ونفحاتِ رقيٍّ/
وأنفاسِ أنوثةٍ
دافئةٍ/
وسخاء أنثى/
وروافد فكرٍ
وأدبٍ وشعرٍ...
كيف ألتقيكِ
وأنتِ شهوة/
تتلألئين في
أعماقي
كفيضِ عسلٍ
في كأسٍ يزداد
امتلاءً؟
ففي كلِّ يومٍ/
تتدافعين في فكري/
وعاطفةِ أشواقي/
باهتياجِ لا
يخمد...
وأنتِ أمواجِ
البحر
لا تملُّ من مدٍّ
وجزرٍ/
وتبقى رمال
شواطئي
في جفافٍ موجعٍ/
إلى شهوتِكِ
بل إليكِ كلكِ...
أيّتها البالغة
في الأنوثة/
مداركَ الإحساس
والتوجّع...
كلُّ ما فيكِ
براكينُ شهوة/
تجتاحُ تاريخ
عشقي كلّه/
وتُبدّدُ من
أعماقي عُمرًا لم أعرفك خلاله...
أيّتها العميقة
في جذوري...
أنتِ أمواج عشقٍ
مدّيةٍ/
تُدمّرُ مناعة
الإمتناع
وتقتلعُ
صلابة الصدود...
ميشال
مرقص
27
أيلول 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق