الخميس، 4 أغسطس 2022

شفتاكِ تَتْلُوانِ أناشيد البهجة ...

 شفتاكِ تَتْلُوانِ أناشيد البهجة ...

 


جان هيبوليت فلاندرين 1809 – 1864

 ***

  هلْ لشفتيكِ منطق؟

هل لهما

ذلكّ البوحِ المطلّق/

عندما

يتوقف الكونُ

عند قمّةِ السكونِ ؟؟؟

 

أتنادي

من عُمقِ شعوري العاطفي/

وألتمسُ

شهقةَ شفتيكِ/

الدُعاء العميق لتلاقي القُبلِ/

زغردةِ الإرتعاشِ...

 

عندما تُزهرُ شفتاكِ

بندى الشهوة...

تلمعانِ

كبحرِ نجومٍ يتمادى في شفقٍ قطبيٍّ/

تُتمتمانِ

أناشيدَ الصمتِ الجارِحِ...

 

مثلما مخلبي نسرٍ

تقبضانِ

على شرايين اشتهائي لكِ...

 

عناصر الحبِّ المتدافعةِ

هي أمواجِ اختناقي...

 

غُصص الشوق/

امتلاك الشوق الصارخ...

 

البهاء المتشفّي من جُرحِ المتعة ...

 

شفتاكِ

والولهُ المتسرّعُ النبضِ/

الحارِقِ

باكتمالِه الشهيِّ ...

 

كلّما تتشهّيانِ

تزدادانِ جمالًا/

متعةً

إغراءً/

بوحًا ضامرًا لملذّاتِ العشقِ

المُعاندِ/

عندَ شفيرِ الفتنةِ – السيفِ !

 

تعالي إليّ

فلقد طهّرتُ ذاتي

من إثمِ الشهوةِ...

 

صرتُ مثلَ عينيكِ نقيًّا...

 

تعالي

لأحتضنَ شهوتكِ ...

 

بكلِّ الطقوسِ الجائرةِ للشهوة/

بكلّ العنفِ المستهتر

بأريجِ أنفاسِ فمِكِ/

المعطِرة بشهوة الشبقِ...

 

تعالي

لأجمع جناحي حقيقتي/

مع جناحي حقيقتِكِ/

أن نتلازم

أن ننصهرَ ...

 

ان نفتح شواطئ محيطي جسدينا/

للإشراق العاطفي...

 

هاتي جماهير أشواقِكِ/

وتلاقي معي/

في قبلةٍ

لا تعودُ لها أبعادٌ في المكان والزمانِ...

 

هاتي

لننصهر توقا

إلى الإنصهار...

 

لننصهرَ

اشتهاءً إلى تغامدِ الجسد مع الجسد...

 

لننصهرَ

في خلايانا ومسامنا/

وعواطفنا

وشهواتنا ...

 

فقط لنقولَ إنّنا اشتهينا/

أن نكون بدنًا واحدًا /

في اشتهائين

في اشتياقين/

في تعارضينِ والتماسينِ

واحتفائين ...

 

واثنينِ لا يفترقانِ

من تحتِ جلديهما ...

 

تعالي

فها شفتاكِ

تتلوانِ أناشيد البهجة ...

 

هما ملكوت العشق...

 

ميشال مرقص

4 آذار 2021

هناك تعليق واحد: